أعلن صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين يوم الثلاثاء أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس ينوي الطلب من مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة مناقشة تقرير ريتشارد جولدستون حول الجرائم الإسرائيلية في غزة. وقال عريقات في اتصال من عمان حيث يرافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي غادر الأراضي الفلسطينية للقيام بزيارة رسمية لإيطاليا والفاتيكان إن : "الرئيس عباس يدرس بجدية إمكانية الطلب من المجموعة العربية والإسلامية رفع تقرير جولدستون إلى المحافل الدولية بشكل رسمي بما فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي". وشدد عريقات : "على ضوء الملابسات التي حدثت والضجة التي أثيرت حول سحب مناقشة التقرير من مناقشة لجنة حقوق الإنسان في جنيف والتنكر من البعض لمسئولياتهم فإننا نعلن أننا نحن في السلطة الوطنية الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية من يتحمل مسئولية الشعب الفلسطيني ولا نتهرب من هذه القضية لأن الشهداء والجرحى والشعب الفلسطيني في غزة نحن المسئولون عنه". وقال : "نريد مناقشة التقرير في المحافل الدولية لاتخاذ قرارات بشأن ما ورد في التقرير ولضمان عدم تكرار ما حدث من جرائم ضد شعبنا من قبل إسرائيل". وأوضح عريقات أن الرئيس عباس بعد زيارته إلى ايطاليا يوم الثلاثاء والأربعاء سيعود إلى رام الله لعقد اجتماع للقيادة الفلسطينية لاتخاذ قرار بهذا الصدد. وقال إن : "كل الخيارات مفتوحة ، وللأسف من يقوم بلعبة إلقاء اللوم على السلطة الفلسطينية ورئيسها الرئيس محمود عباس يحاول التنكر من المسئولية الوطنية ولضرب جهود المصالحة التي تقوم بها القيادة المصرية". وشدد عريقات : "إننا مصممون على دراسة قرار التوجه إلى المحافل الدولية ونرجو أن نلقا دعما من المجموعة العربية والإسلامية للوقوف إلى جانب شعبنا".