بدأ ناخبو البرازيل اليوم الأحد الإدلاء بأصواتهم في انتخابات تعد الأكثر استقطابية في البلاد منذ عقود ، والتي يمكن أن تمنح البلد العملاق الواقع في أمريكا الجنوبية رئيسا شعبويا يمينيا متطرفا. وأظهر استطلاع رأي أجرته شركة "داتافولها" ونشرت نتائجه أمس السبت أن قائد الجيش السابق جاير بولسونارو -63 عاما- يمكن أن يفوز بالحصول على نسبة 55% من الأصوات بينما يحصل منافسه اليساري فيرناندو حداد على 45% من الأصوات. كما أظهر استطلاع للرأي أجرته شركة "إيبوب" ،والذي تم نشره في نفس الوقت، أن بولسونارو سوف يحصل على نسبة 54% ، وأن حداد يمكن أن يحصل على نسبة 46% من الأصوات. وتراجعت النسبة المتوقعة لتقدم بولسونارو عنها في استطلاعات رأي سابقة ، مما زاد من احتمال أن يحقق حداد -55 عاما- فوزا مفاجئا. واختار "حزب العمال" حداد ،عمدة ساو باولو سابقا، في سبتمبر الماضي ليكون مرشحا كبديل للرئيس الأسبق لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، الذي كان يبدو متأكدا فعليا من الفوز في الانتخابات قبل أن يتم سجنه بسبب تهم فساد واستبعاده من الترشح. وحاول حداد الذي يتمتع بجاذبية أقل أن يستفيد من إنجازات لولا ،الذي ينسب له الفضل في إخراج ملايين البرازيليين من الفقر خلال رئاسته للبلاد (2003 - 2010) ، بينما حاول أن ينأى بنفسه عن الفساد الذي شوه سمعة حزب لولا. ويحق لأكثر من 147 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات التي يتوقع أن تعلن نتائجها في وقت متأخر اليوم الأحد.