محمد حفظي: اختيار «ليلوش» كان صائبا.. والمخرج الفرنسي لا يكن العداء للعرب

كشف المنتج السينمائي محمد حفظي، رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، عن تفاصيل الأزمة الخاصة بتكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش، قائلًا: «ليلوش قامة سينمائية كبيرة للغاية، ويعتبر واحدًا من أهم مخرجي العالم، ونحن كمهرجان سينمائي يهمنا السينما في المقام الأول».
وأضاف «حفظي»، خلال لقائه مع برنامج «مساء dmc»، المذاع عبر فضائية «dmc»، مساء الثلاثاء، أن مهرجان القاهرة غير مسيس، لأنه يهتم بما يقدمه الفنان للسينما العالمية، مستطردًا أن «ليلوش» في تصريحاته المزعومة، لم يتطرق إلى الصراع العربي الإسرائيلي، ولم يكن له أي موقف عدائي تجاه العرب أو القضية الفلسطينية، لكنه زار إسرائيل أكثر من مرة.
وأكد أن اختيار كلود ليلوش للتكريم في المهرجان كان اختيارًا صائبًا للغاية، مضيفًا: «وجهنا إليه الدعوة، ولم يأخذ وقتًا طويلًا حتى أعلن موافقته، لأنه يحب مصر كثيرًا، وأعتقدنا أن هذه خطوة جيدة للغاية».
وتابع: «فوجئنا ببعض الأشخاص الذين أثاروا ضجة، تجاه تصريحات لكلود ليلوش عن إسرائيل، لكنن أعلنت أنني لن أتراجع، لأننا لو أعلنا مقاطعة كل من له علاقة بإسرائيل، سنعزل أنفسنا عن العالم، وسنظل نخاطب أنفسنا».
واستطرد أن جذوره اليهودية لم تكن تمثل مشكلة للقائمين على المهرجان، أو حتى لأي فرد في أوساط المثقفين، موضحًا أن الضغط بدأ يتزايد بين الدعوة إلى إلغاء تكريمه، وبين المضي قدمًا في قرار تكريمه.
وأوضح أن اللجنة الاستشارية للمهرجان، اجتمعت لمناقشة هذا الجدل الذي دار عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وانتهت إلى إعلان أن ما قاله «ليلوش» عن إسرائيل كان من قبيل المجاملة الاجتماعية.
وذكر أنه بعد تأزم الموقف، تم التواصل مع المخرج الفرنسي، الذي أعلن عن تراجعه، منعًا للكثير من اللغط، معقبًا: «وصلنا له الصورة، وقلنا له بعض المثقفين بيطالبوا بالغاء التكريم، ففضل إنه يبعد عن أي شوشرة بشكل ودي وبدون أي مشاكل».