يعيش الفنان محمود ياسين حالة من الغضب نتيجة ما وصفه بالظلم الذى تعرض له مسلسله «وعد ومش مكتوب» بعرضه فى توقيت سيئ على شاشة التليفزيون المصرى خلال شهر رمضان الماضى، الأمر الذى أثر سلبا على نسبة المشاهدة، واتهم التليفزيون بحجز أفضل توقيتات العرض لأسماء بعينها بغض النظر عن مستوى أعمالهم، ويؤكد ياسين أن أفكار الأعمال التى عرضت فى تلك التوقيتات المتميزة مكررة وتعانى من الضعف. وقال محمود ياسين ل«الشروق» بغضب: كان من الواجب توزيع المسلسلات على توقيتات العروض بطرق منطقية تحقق العدالة بين النجوم أصحاب المسلسلات المميزة، لكن للأسف هذا لم يحدث حيث عرض مسلسل «وعد ومش مكتوب» على القنوات الأرضية فى الساعة الحادية عشرة صباحا وأعيد فى الخامسة فجرا، وهذه التوقيتات غير عادلة لأنها أدت إلى عدم متابعة جمهور القنوات الأرضية للمسلسل ولأن تلك المواعيد لا تحظى بأى نسبة من المشاهدة. وأضاف: المسلسلات التى حظيت بتوقيتات مميزة للعرض مكررة ولا تحمل أى جديد، كما أنها لا تحتوى على قصص تستحق بها تلك الميزة، والغريب أن النجوم أصحاب هذه المسلسلات يحظون بتلك الميزة فى كل عام مما يحول دون تطبيق العدالة بين نجوم الصف الأول فى الدراما الرمضانية. الشروق: وهل يظلم العمل إذا لم يعرض أرضيا؟ محمود: لم يعد التليفزيون، الآن كالسابق.. فالفضائيات أصبحت كثيرة ومتعددة وتعوض عن البث الأرضى ولكن أنا كفنان أحب هذا البلد يراودنى دائما إحساس بأنى أريد أن أرى عملى على تليفزيون بلدى. الشروق: البعض يرى أن مجرد عرض المسلسلات فى رمضان بمثابة ظلم لها فى ظل الزخم الدرامى؟ محمود: مهما قيل عن ازدحام رمضان بالأعمال والمسلسلات فسيظل العرض فى رمضان شديد الأهمية لأى عمل درامى ولا يمكن التضحية به.. وأى كلام يقال خلاف ذلك لن يكون دقيقا لأن كثافة المشاهدة فى هذا الشهر جبارة بالفعل، وتسليط الأضواء على الدراما يكون أضعاف أضعاف أى وقت من العام. الشروق: لكن الجمهور لا يستطيع متابعة كل تلك الأعمال؟ محمود: أقول دائما إن الجمهور يتمتع بالذكاء الشديد، حيث يقوم بعملية التقاط وانتقاء.. ففى بداية الشهر يطوف الجمهور بين الأعمال حتى تستقر مشاعره تجاه أعمال معينة ويظل يتابعها بقية الشهر، وتلك العلاقة التى تبنى بين العمل والمشاهد لا يحكمها سوى تفاصيل العمل مجتمعة. الشروق: ما المسلسلات التى تابعتها للنجوم؟ محمود: أنا أتابع العمل الدرامى وليس أعمال نجم معين.. أنا مش بتاع نجوم واأسمى نفسى «انتى ستارز» (ضد النجوم) لأن الدراما هى الموضوع والمخرج والفنان «وليس النجم» وكل تلك التفاصيل لو تم توظيفها بشكل موضوعى ودقيق ومجتهد سيجنى المسلسل نجاحه بعد ذلك، وأرى أن لقب نجم «تنفع مع الثلاجات والسيارات» وليس مع الفن وأنا مع الممثل القوى، ولكن تلك الأحكام القديمة والمسبقة استهلكها الزمن بشكل كبير وباتت لا تجدى نفعا الآن. الشروق: علام كنت تراهن فى هذا العمل؟ محمود: الفن اجتهادات واكتشافات.. وأنا عنصر من عناصر عديدة جدا وإذا قلت على أى شىء أراهن أقول على كل شىء.. الأمانة والالتزام وموضوع العمل وأراهن على جلساتى التى سبقت التصوير مع المخرج رب العمل الأول.. فمنذ أن قرأت العمل وناقشته فى تفاصيله وأنا أستطيع القول، إننى أراهن على كل التفاصيل طالما بدأت التصوير فى العمل، ويؤسفنى القول إن هناك ممثلين لا يقرأون ال30 حلقة قبل التصوير، ولكن أنا أحرص على كل تفاصيل العمل الذى أشترك فيه حتى أستطيع أن أراهن على النجاح. الشروق: البعض رأى أن العمل يحمل بعض الإسقاطات على الفترة الاشتراكية وعصر عبدالناصر؟ محمود: إطلاقا، العمل هو دراما بحتة تتناول حياة رجل وأسرته المكونة من زوجته مديرة لمستشفى وابن وكيل نيابة وابنة تعمل بالسياحة، وتدور الأحداث عن مواقف درامية بعيدة عن أى إسقاطات.. ولكن فى النهاية هى واقعنا ومجتمعنا فى فترة من الفترات.