على الرغم من المؤتمرات الصحفية والبيانات الإعلامية التى أطلقها المسئولون فى ماسبيرو عن خرائط القنوات خلال شهر رمضان، فإن وزير الإعلام أنس الفقى لم يتخذ القرارات النهائية إلا فى الربع ساعة الأخير، ومن خلال فريق عمل تابع الوزير حركات التبديل والتغيير فى خرائط القنوات الاخرى، ليضمن أن الأعمال التى ستعرض فى التليفزيون المصرى ستكون فى المقدمة. والحقيقة فإن المسألة تضمنت شيئا من المناورات، وإطلاق بعض الأخبار التى مثلت بالونات اختبار لقياس ردود الأفعال، وكذلك لم يخل الأمر من بعض الضغوط من جانب نجوم الدراما على المسئولين ورؤساء القنوات فى ماسبيرو لعرض أعمالهم فى التليفزيون المصرى، ومنها تصريحات أدلت بها الفنانة تيسير فهمى لتحرج قيادات التليفزيون بقولها إن مسلسلها «جنه ونار» تم استبعاده لأنه عمل جيد، كذلك أجرت الفنانة ماجدة زكى اتصالات مكثفة لتسأل عن موقع مسلسلها «كريمة.. كريمة» من العرض على شاشة القنوات الأرضية، وشهدت الساعات الأخيرة مجموعة من التغييرات والتبديلات فى مواعيد العرض، ومن بينها إضافة مسلسل «وعد ومش مكتوب» بطولة الفنان الكبير محمود ياسين، وكان المسلسل مستبعدا لأسباب غير معروفة، ولكن أسامة الشيخ رئيس قطاع المتخصصة، أكد أنه حرص على إضافة هذا العمل لخرائط قناة الدراما لأنه عمل يستحق المشاهدة، كذلك أعلن الشيخ إضافة مسلسل «حدف بحر» فى اللحظات الأخيرة لخريطة قناة نايل لايف وذلك بعد أن أدلى بتصريحات عن نيته لاستبعاد المسلسل بسبب ضعف مستواه الفنى. وحتى اللحظات الأخيرة ظل مسلسل «حرب الجواسيس» حائرا بين العرض على القناة الأولى أم الثانية، وذلك بعد الإعلان عن إذاعته على التليفزيون المصرى. انتقلت حالة الاضطراب هذه من القنوات إلى رقابة التليفزيون التى فرضت السرية على عملها خوفا من تسرب معلومات عن المشاهد المحذوفة التى من شأنها إثارة أصحابها ضد التليفزيون، وكانت المشكلة التى واجهة الرقباء هى كيفية التعامل مع مشاهد التدخين فى مسلسل «الباطنية» الذى تدور أحداثه فى عالم تجارة المخدرات، وتعد مشاهد تدخين الحشيش جزءا من سياق الدراما، وقررت منى الصغير رئيس رقابة التليفزيون إضافة شريحة أسفل الشاشة تحذر من أضرار التدخين وفق تعليمات وزارة الصحة، ومن ذلك نستطيع أن نقول إن اضطرابات ما قبل شهر الصيام هى عادة رمضانية سنوية، وكل عام وأنتم بخير.