ما يقرب من 10 سنوات، مرت على قصة الحب التى توجت بالزواج بين الثنائى الفنى الإسبانى بينلوبى كروز وخافير برديم فى 2010، ليواصلا معا تقديم مجموعة رائعة من الأفلام السينمائية أبرزها (فيكى كرستينا برشلونة Vicky Cristina Barcelona) الذى نالت عنه بينلوبى جائزة الأوسكار عام 2009، وفيلم (حب بابلو Loving Pablo) عن قصة حياة تاجر المخدرات الكولومبى الشهير بابلو إسكوبار. ظهر الثنائى أخيرا فى حوار تلفزيونى مع احدى الشبكات الأمريكية، وتحدثا عن تأثير العمل معا على حياتهما الزوجية بالمنزل، حيث أكدت «بينلوبى»، أنه وعلى الرغم من حرصهما الدائم على فصل شخصياتهما السينمائية عن الواقع، فإن بعض المشاهد القاسية يظل تأثيرها عالقا مثلما حدث معها فى أحد مشاهد Loving Pablo عندما ذهبت إلى الكاتدرائية أو السجن الذى بناه إسكوبار خافير بارديم لنفسه بالاتفاق مع السلطات الكولومبية، وطلبت منه أموالا لكى تتمكن من الهرب بعدما دمرت أفعاله مستقبلها، وعندما رفض هددته بفضح المعلومات التى لديها عن تاريخه تجارته وأعماله غير القانونية، ليرد عليها بقسوة بالغة ويهددها بالقتل بطريقة وحشية مثلما يفعل مع الجميع. توضح «بينلوبى» أن هذا المشهد أثر عليها وعلق فى ذهنها لدرجة جعلتها ترغب فى إنهاء تصوير الفيلم قبل الموعد المحدد بأسبوعين، واتفق زوجها خافير برديم، مع «بينلوبى» فى أن تصوير هذا المشهد كان له تأثير سيئ عليهما ولكنها تضررت منه بصورة أكبر. أما هو فكان مشهد النهاية الذى قتل فيه إسكوبار وتم تصويره على يومين مما زاد من صعوبته لدرجة جعلته يطلب حدوث تغيير فى الجدول الزمنى للتصوير، ولكن دون جدوى. يمتن الزوجان لحياتهما العملية كثيرا، ويعتقدان أنه من الرائع أن يمتلك الإنسان إنجازات على المستوى العملى، ولكنهما يحاولان نسيان الآثار السيئة للعمل عن المنزل والفصل دائما بين الخيال والواقع، مؤكدين أنهما سعيدان بفيلم «حب بابلو» كونه ينبه العالم وخاصة الشباب الذى يعتبر إسكوبار مثلا يحتذى به بحقيقة أفعاله الإجرامية والأفعال المشينة التى ارتكبها لازدهار تجارته. يذكر أن «بارديم»، جسد شخصية «إسكوبار» الذى حير السلطات الكولومبية والأمريكية لقدرته على جنى ثروة لا حصر لها من تجارة المخدرات، وشاركته بينلوبى كروز فى دور فيرجينيا الإعلامية العشيقة التى انجذبت له بسبب أعماله الخيرية فى منطقة ميدلين مسقط رأسه، بالإضافة إلى ثروته الكبيرة والسلطة التى يتمتع بها، وساهمت هى فى إبراز جانبه الخيرى من خلال برنامجها فى فترة الثمانينيات، وتطورت علاقتهما حتى أصبحت احدى المتضررات من أفعاله الإجرامية، مما انعكس على مستقبلها المهنى، وانتهى بها الحال عاطلة عن العمل منبوذة من الجميع.