دفعت أسهم شركات التكنولوجيا الأمريكيةوالصينية الجزء الأكبر من ثمن التوترات التجارية الحالية بين الولاياتالمتحدةوالصين، وتراجع مؤشر «إم.إس.سي.آي-أيه سي آشيا باسيفيك إنفوتك» اليوم الجمعة، إلى أقل مستوى له منذ يوليو 2017، بسبب تأثر المستثمرين بتقرير وكالة «بلومبرج» للأنباء عن قرصنة الصين على شبكات كمبيوتر أمريكية باستخدام شريحة صغيرة، زرعها جواسيسها. وتأتي هذه القصة في نفس اليوم الذي انتقد فيه نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الممارسات الصينية التجارية والدبلوماسية والاقتصادية في كلمة له. وتخوض الصينوالولاياتالمتحدة نزاعا تجاريا منذ شهور، تزايدت الشكوك حول مستقبل شركات التكنولوجيا بشكل خاص، حيث تراجع سعر سهم شركة «لينوفو جروب» الصينية لصناعة الكمبيوتر والإلكترونيات بنسبة 23%، وهي أكبر خسارة لها منذ 10 سنوات، وذلك قبل أن يسترد جزء من خسائره اليوم. ونقلت«بلومبرج»، عن بيان لشركة «لينوفو»، القول إن شركة «سوبر ميكرو كمبيوتر» المتهم الرئيسي في قضية القرصنة، ليست موردة لشركة لينوفو بأي قدر، مضيفة أنها ستتخذ المزيد من الخطوات لحماية تكامل سلسلة مورديها. وتراجع سهم «زد.تي.إي» الصينية لصناعة معدات الاتصالات والتي تعرضت لعقوبات أمريكية بنسبة 10% في تعاملات بورصة هونج كونج، وهو أكبر تراجع له منذ يونيو الماضي. وتراجع سهم «ولسن تكنولوجي كورب»، بنسبة 9.9% في تايوان، حيث سجل أكبر خسارة له منذ يوليو الماضي، وتراجع سهم شركة «لارجان برسيشن»، التايوانية لصناعة العدسات، وأحد موردي شركة «آبل» الأمريكية بنسبة 7.3%، وتراجع سهم شركة «وين سيميكونداكتورز كورب»، التايوانية لصناعة الرقائق الإلكترونية، بنسبة 9.9% ليصل إلى أقل مستوى له منذ فبراير 2017. ونقلت وكالة بلومبرج عن «راي كيه.دبليو كووك» المحلل في شركة «سي.جي.إس-سي.آي.إم.بي سيكيوريتز» للاستشارات المالية، إن العملاء ينظرون إلى الأجهزة الإلكترونية المصنوعة في الصين باعتبارها غير آمنة بسبب هذه الأنباء، في حين ستتراجع أسعار الأسهم بشكل عام بسبب هذا الموقف. وأشارت الوكالة إلى أن شركات أشباه الموصلات في العالم تعاني من الضغوط المستمرة خلال العام الحالي بسبب المخاوف من تراجع مبيعات الهواتف الذكية.