شهدت أروقة مجلس النواب، اليوم، حالة من الارتباك والجدل، بعد إعلان رئيس حزب «الوفد» بهاء أبو شقة، اعتذاره عن الترشح على رئاسة لجنة الشؤون الدستورية والتشريعية بالمجلس، خلال دور الانعقاد الرابع للبرلمان، وهو ما تراجع عنه لاحقا عقب اجتماع مغلق لعدد من أعضاء اللجنة، ونواب آخرين من خارجها. وعقب وصول النائب «أبو شقة» لمجلس النواب، اليوم، أعلن -في تصريح مقتضب ل«الشروق»- تراجعه عن الترشح لرئاسة اللجنة التشريعية رافضا الإفصاح عن أي أسباب. وعقد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «المؤتمر» أحمد حلمي الشريف، اجتماعا مغلقا داخل مكتبه بمشاركة عدد من النواب، بينهم نائب عن حزب النور محمد صلاح خليفة، وفؤاد بدراوي، ونبيل الجمل؛ لمحاولة إثناء «أبو شقة» عن عدم الترشح. وقال مصدر شارك في الاجتماع المغلق إن «أبو شقة» عدل عن قراره بعد تزكية النواب له، موضحا أن سبب إعلان عدم رغبة «أبو شقة» السابقة في الترشح يعود لغضبه من انسحاب 10 نواب من اللجنة التشريعية بالبرلمان دون إبلاغه، وهو الأمر الذي أثار غضبه وانزعاجه. وأكد النواب دعمهم ل«أبو شقة» وشارك عدد كبير من غير أعضاء اللجنة التشريعية في الاجتماع المغلق الذي نجح في اقناعه بالعدول عن قراره، وقرر الترشح لرئاسة اللجنة، كما ترشح لمنصب الوكيلين أحمد حلمي الشريف، ونبيل الجمل، وأمين السر إيهاب الطماوي، دون منافسين بحسب مصدر ل«الشروق». وبسؤال «الشريف» عن ترشحه على رئاسة اللجنة، قال: «اترشح وكيلا للجنة، والرئيس هو النائب أبو شقة». وكان مصدر مقرب من «أبو شقة» صرح بأن الأخير أعلن عن عدم نيته الترشح لرئاسة اللجنة التشريعية والدستورية بمجلس النواب خلال انتخابات اللجان النوعية.