قام بنك مصر بتوقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة التمويل الدولية لتقديم الخدمات المصرفية لدعم رائدات الأعمال، وقد قام بالتوقيع محمد الإتربى رئيس مجلس إدارة بنك مصر ومؤيد مخلوف المدير الإقليمى لمؤسسة التمويل الدولية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتعد تلك الاتفاقية هى الأولى من نوعها فى مصر والتى تهدف إلى زيادة انتشار الخدمات المصرفية الموجهة للمرأة فى مصر، حيث تستهدف الاتفاقية العمل على نمو عدد الشركات التى تقودها النساء ضمن مجموعة الخدمات المصرفية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وذلك من خلال التعاون مع المؤسسة التى تستهدف إتاحة الخدمات المالية لجميع رائدات الأعمال فى البلاد. وقد حضر التوقيع لبنى هلال – نائب محافظ البنك المركزى المصرى، نرمين الطاهرى وكيل محافظ مساعد لقطاع التطوير المصرفى بالبنك المركزى المصرى، وعاكف المغربى نائب رئيس مجلس إدارة بنك مصر ولفيف من كبار الشخصيات العامة والقيادات المصرفية. ويسعى بنك مصر من خلال هذا البروتوكول إلى أن يكون البنك الرائد فى مجال الخدمات المصرفية المقدمة للنساء؛ حيث ترتكز اتفاقية التعاون على قيام مؤسسة التمويل الدولية بإجراء دراسة عن السوق تتناول احتياجات النساء فى مجال الأعمال مع توفير أفضل الممارسات العالمية، وإعداد وتنفيذ نموذج عمل مستدام لبرنامج الخدمات المصرفية للنساء، مساعدة الأعمال متناهية الصغر غير الرسمية التى غالبًا ما تمتلكها أو تقودها نساء على الانتقال من القطاع غير الرسمى إلى القطاع الرسمى بهدف دعم جهود الشمول المالى. من جانبه قال محمد الاتربى، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، «تشكل رائدات الأعمال جزءًا كبيرًا من مؤسسات الأعمال صغيرة الحجم فى مصر، ولكنهن يجدن صعوبة فى الحصول على التمويل والدعم اللازم لإدارة أعمالهن وتطويرها. ويشكل هذا فرصة أعمال غير مستغلة بالنسبة للبنوك. ونحن نهدف من خلال التعاون مع مؤسسة التمويل الدولية، إلى توسيع نطاق وصولنا إلى هذه الشريحة ودعم الشركات فى مصر ومساعدتها على النمو وتوفير فرص عمل ودفع عجلة النمو الاقتصادى». وتساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بنسبة 38% من إجمالى فرص العمل و 33% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى فى مصر، ولكنها فى الغالب تواجه بعض المصاعب من أجل الحصول على التمويل اللازم. ويُقدر حجم الطلب على الائتمان بالنسبة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة المملوكة لنساء، بنحو 283 مليون دولار ولديها ودائع محتملة بقيمة 246 مليون دولار. وصرّح مؤيد مخلوف، المدير الإقليمى لمؤسسة التمويل الدولية فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قائلا: «تساهم رائدات الأعمال فى تغير وجه الاقتصاد العالمى، إذ يساعدن على استمرار توفير فرص العمل، إلا أن رائدة أعمال واحدة من كل 10 رائدات أعمال تحصل على رأس المال الذى يحتجن إليه». وأضاف «تعمل مؤسسة التمويل الدولية على معالجة هذه الفجوة فى مصر عن طريق الشراكة مع مؤسسات مالية مثل بنك مصر من أجل وضع الإستراتيجيات التى يحتاجون إليها من أجل خدمة هذه الشريحة غير المستغلة من السوق».