نساء تخلصن من قيود المستحيل.. ذوات احتياجات خاصة أصبحن أيقونات في سوق العمل

صامدات، صابرات، مكافحات.. هنّ ذوات الاحتياجات الخاصة اللاتي وضعن بصماتهن في سوق العمل تحديًا للصعوبات وتخليًا عن اليأس، حتى وصلن إلى مكانة مرموقة.
بين المناصب المرموقة والوظائف المتوسطة والحرف العادية، شيدن أبراجًا عالية في سماء إثبات الذات ومحو كل معاني المستحيل.
فيما يلي نماذج لمصريات من ذوات الإعاقة كتبن أسمائهن في قوائم النجاح والتميز.
داليا عاطف
مسئول إدارة المرأة والطفل بالمجلس القومي لشئون الإعاقة بمصر، وعضو لجنة المرأة ذات الإعاقة بالمجلس القومي للمرأة، امرأة لم تصل للأربعين من عمرها، من ذوي الإعاقة وتزداد فخرًا بذلك.
زوجة وأم لابنتين، جرعة تطعيم فاسدة أفقدتها خطاها بشكل سليم، ولكنها تجاوزت صعوبات حياة الإعاقة بسبب تطعيم فاسد، كتبت قصة نجاح وحكاية كفاح لنفسها وتصنع معنى جديد بكلمة "إعاقة"،
شاركت بآراء بناءة فيما يتعلق بالإعاقة والمرأة في دستور مصر 2014 ومن بعدها قانون الإعاقة ولائحته التنفيذية، بجانب مشاركتها في مبادرات عديدة في المجتمع تهدف لتغيير المجتمع وثقافته في التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة خاصة الموارد البشرية في الشركات والمؤسسات.
حصلت على العديد من الدورات التدريبية وشهادات التقدير في دمج وتمكين ذوي الإعاقة، كشهادة حصلت عليها من مكتب الأمم المتحدة الإنمائي في مصر "UNDB" لاقتراحها فكرة مبتكرة للإبلاغ عن حالات العنف ضد المرأة ذات الإعاقة، وشهادة من "JICA" المنظمة اليابانية الحكومية جايكا عن تدريب مساواة الإعاقة.
هدى عبدالعزيز
تعاني من شلل الأطفال في القدم اليسرى منذ شهور الطفولة الأولى، أول سيدة أعمال ذات إعاقة، فهي رئيس مجلس إدارة شركة "جولدن باور" للتوريدات الكهربائية والالكترونية، وعضو المجلس الاقتصادي لسيدات الأعمال بالغرفة التجارية بالاسكندرية، وعضو الليونز بنادي الصفوة بالاسكندرية، ومسئول لجنة الإعاقة بمؤسسة القادة للعلوم الإدارية بالاسكندرية، وعضو هيئة الاستثمار والتنمية المستديمة، ومنسق عام ذوي الإعاقة على مستوى الجمهورية بالمبادرة الشبابية لدول حوض النيل، ومسئول لجنة ذوي الإعاقة بقائمة في حب مصر للمحليات.
أم لثلاثة أبناء، تكبرهم طبيبة صيدلانية والابن الثاني طالب بكلية الصيدلة بالسنه الثالثة، والصغيرة بالمرحلة الإعدادية،.
بدأت مسيرتها عام 2004ن حتى أصبحت شركتها موزع معتمد لأكبر الشركات الكورية على مستوى الجمهورية، حصلت على تكريم عام 2015 في يوم المرآة العالمي من وزيرة التضامن، غادة والي، كأول سيدة أعمال ذات إعاقة، وفي عام 2016 حصلت تكريم من الاتحاد العربي للمرآة المتخصصة كأم ذات إعاقة ونموذج مشرف، كما حصلت على تكريم من المجلس القومي لشئون الإعاقة.
نادت"هدى" في كل مشاركة لها بالمؤتمرات بحق المرأة وبالأخص المرأة ذات الإعاقة في العمل، وتذليل العقبات وتغيير الثقافة والرؤية تجاهها، والدعوة لعدم تهميشها أو تجاهلها.
نهى دسوقي
فتاة تبلغ من العمر 26 عامًا، تعاني من ضعف السمع منذ نعومة أظافرها، عانت من فقر المدارس للمدرسين الذين يعلمون لغة الإشارة، ورغم ذلك قام أهلها بذلك الدور حتى تمكنوا من تعليمها كل شيء.
التحقت بالجامعة لكن إدارة الجامعة أخبرتها بعدك توافر أماكن للصُم، ثم ذهبت لمعهد الحاسبات والمعلومات والتحقت به، وبسبب عدم وجود مدرس بلغة الإشارة، استعانت بوالدتها وأختها لحضور المحاضرات، معها حتى يتمكنا من الشرح لها في المنزل.
وبالرغم مما تعانيه من عدم القدرة على التواصل مع زملائها، لم تتخل عن حلمها والسفر لجميع بلاد العالم ومعرفة كيف تعامل الشعوب المختلفة ضعاف السمع.
وفي ذات السياق أضاف الدكتور محمد مختار، مدير إدارة خدمة المواطنين ومسئول ملف تنفيذ التدريب والتشغيل بالمجلس القومي لشئون الإعاقة، عن دور المجلس في مساعدة هذه النماذج وكيف يتم خدمتهم داخل سوق العمل، أن المجلس يقوم بالتعاون مع مختلف الجهات والوزارات بتنظيم تدريبات في المحافظات للتأهيل للسوق العمل واختيار النماذج لتوظيفهم بعد التدريب في بعض القطاعات.