• مريم لم تحتمل اعتداءات عبد النبى بعد خروجه من السجن فألقت بنفسها من الطابق الخامس • والدة الزوج: كان دائم الشجار معها.. وابنتهما ألقت بنفسها من الشرفة خلال مشاجرتهما لم تكن عبير يوسف تعلم أن زوجها عبدالنبى الذى انتظرته سنوات حتى خروجه من السجن، وساعدته خطوة خطوة لبدء حياة جديدة، سيكون هو ذاته دافعها للانتحار والتخلص من حياتها، الأسبوع الماضى، ملقية بنفسها من الطابق الخامس لشقتهما فى منطقة النهضة بمدينة السلام، فى منتصف الليل، بعد استمرار مشاجراتهما التى استحال معها استمرارهما تحت سقف واحد. «الشروق» انتقلت إلى منزل الضحية، والتقت بمريم السيد 65 سنة والدة الزوج، الذى اتهمته أسرة الزوجة فى تحقيقات النيابة بإلقائها والتخلص منها، قائلة: «الشقة التى يسكن فيها نجلى عبدالنبى وشقيقه محمد ملك والدهما الذى توفى منذ 27 سنة، وتزوج عبدالنبى من عبير يوسف، ومكث فى شقة أبيه حتى أنجب منها دينا، وبعد سنوات من زواجه بدأ يتعاطى المواد المخدرة، صدر ضده حكم بالسجن لمدة 6 سنوات، إلا أنه خرج بعفو رئاسى لقضائه نصف العقوبة، وعقب خروجه من السجن أهدى له قطاع السجون كشكا ليبدأ حياته ويبيع فيه مشروبات وحلويات وسجائر». وأضافت الحاجة مريم أنها كانت تعيش بجواره فى شقة استأجرتها وفى بعض الأحيان كان تقيم معه نظرا لمرضها بالسكر، وأكدت على أنه كان يحب زوجته حبا جما وكانت هى تبادله نفس المشاعر والأحاسيس ويعيشان مع بعضهما وتتخلل العلاقة المشكلات الزوجية الموجودة بكل منزل. وتضيف أم الزوج أنه على الرغم من كثرة اعتداء عبدالنبى على زوجته عليها بالضرب والسب، إلا أنها كانت تحبه وتساعده فى الكشك الذى تسلمه من إدارة السجون، لافتة إلى أن نجلها يعانى من شلل فى الحركة من الناحية اليمنى، نظرا لتعرضه لحادث عقب خروجه من السجن. قبل الواقعة بأيام، كانت تحتفل عبير بعيد ميلاد زوجها حتى جاء اليوم المشئوم، وأخبر الجيران والدته أن عبدالنبى يتشاجر معها وتعدى عليها بالضرب، فقررت الذهاب إليهما لمحاولة الصلح بينهما، وقبل وصولها علمت بإلقاء عبير بنفسها من الطابق الخامس، شعرت بالصدمة الكبيرة وأصابها الذهول عند معرفتها أيضا بإلقاء ابنتهما «دينا» 10 سنوات بنفسها من النافذة، لتسقط على «تندة» شقة فى الطابق الرابع، أحست مريم أن قلبها وعقلها توقفا من التفكير وأسرعت مهرولة إلى المنزل. وتابعت: «لم أصدق ما حدث، بعدها علمت أن 3 من الجيران كانوا مع عبدالنبى فى الشقة عقب نشوب المشاجرة مع عبير، التى هرولت للخارج عاقدة العزم على الذهاب لمنزل أبيها فى منطقة أبو صير بالمرج، إلا أنهم أعادوها لشقتها وجلسوا معهما، وبدأوا فى حل المشكلة بينهما، فتركتهم يتناقشون وتسللت إلى الشرفة، وأغلقت بابها، لتلقى بنفسها منها. ونفت مريم التهم الموجهة من أسرة المجنى عليها لنجلها، واتهامه بإلقاء زوجته، مؤكدة أن الجيران الثلاثة نفوا تورطه فى الواقعة، فضلا عن عدم قدرته على حملها بسبب إصابته بشلل، موضحة أنها عندما سألت حفيدتها مريم: «بابا رماكى من البلكونة»، أجابتها أن ذلك لم يحدث، وأنها هرولت إلى الشرفة للاختباء بعد مشاهدتها مشاجرة والديها، بعدها قفزت بمفردى وسقطت على «تندة» بالطابق الرابع، وأخذها الجيران إلى المستشفى، بعدها عرفت بوفاة والدتها، بحسب قول جدتها. وقال عدد من جيران الضحية إن عبير حسنة السلوك وتساعد المحتاجين فى المنطقة، كما تحب زوجها، وانتظرته حتى خرج من السجن دون أن تطلب الطلاق، وكانت تساعده عقب تعرضه للحادث وتقف بجواره، فى حين كان يتعاطى المخدرات، لكنهم نفوا فى الوقت ذاته قتله لها، لعدم قدرته على الحركة. وقررت نيابة السلام برئاسة المستشار أحمد الشاذلى حبس الزوج 4 أيام على ذمة التحقيقات، الاثنين الماضى، وإخلاء سبيل 3 من الجيران الذين كانوا متواجدين أثناء الواقعة بضمان محل إقامتهم، وأمرت النيابة بسرعة الانتهاء من تحريات المباحث حول الواقعة.