تسعى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى عدم إثقال كاهل قطاع السيارات في ألمانيا بحدود نسب الانبعاثات الكربونية الجديدة في الاتحاد الأوروبي. وقالت "ميركل"، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر الصناعة الألمانية في برلين، إنه يتعين على الحكومة الألمانية أن تتخذ موقفا مشتركا بشأن الحدود المستقبلية لنسب الانبعاثات الكربونية. وذكرت أنها تجد أساسا متعقلا في المقترحات المقدمة من المفوضية الأوروبية، قائلة: "كل ما يتجاوز ذلك ينذر بخطر إخراج صناعة السيارات من أوروبا". جدير بالذكر أن هناك مواقف مختلفة داخل الحكومة الألمانية بشأن حدود نسب الانبعاثات الكربونية، فبينما يُرحب وزير النقل الألماني أندرياس شوير بمقترحات المفوضية الأوروبية، يعارض تلك المقترحات وزيرة البيئة سفينيا شولتسه، التي تطالب بتشديد حدود نسب الانبعاثات. وتقترح المفوضية الأوروبية خفض الانبعاثات الكربونية في السيارات الجديدة التي سيجرى إنتاجها خلال الفترة من عام 2021 حتى عام 2030 بنسبة 30% في المتوسط، وبنسبة 15% كخطوة مرحلية بحلول عام 2025. ويرى قطاع السيارات الألماني، أن خطط المفوضية الأوروبية لخفض الانبعاثات الكربونية قابلة للتنفيذ، إلا أنه ينظر بتشكك إزاء الخطوة المرحلية. ودعت "ميركل" إلى تعزيز الأبحاث في مجال إنتاج خلايا البطاريات في أوروبا، مضيفة أنه أمر جيد أن هناك مستثمرين صينيين يعتزمون إنشاء مصنع لإنتاج خلايا البطاريات في ألمانيا، مؤكدة أنه من المهم لأوروبا أن يكون لها قدرة استراتيجية على إنتاج خلايا البطاريات، قائلة: "أرى أن هذا أمر مهم للغاية خلال العقود المقبلة". يُذكر أن هناك زيادة في الطلب على البطاريات وخلايا البطاريات بسبب زيادة عدد السيارات الكهربائية في أوروبا. وتشتري شركات "فولكسفاجن" و"دايملر" و"بي إم دابليو" خلايا البطاريات حاليا من السوق الآسيوي، وتتعاون الشركات سويا في تصنيع بطاريات كبيرة منها لسياراتها الكهربائية. وتخشى الحكومة الألمانية والنقابات العمالية من الاعتماد بشكل كبير على الموردين الآسيويين في هذا القطاع.