تمثل مخلفات الطعام مشكلة كبرى في عدد من الدول، ففي الوقت الذي ترتفع فيه نسبة مخلفات الغذاء العالمي، تتواجد دول تعاني من الفقر وسوء التغذية، وحسب تقديرات الأممالمتحدة، تتسبب المخلفات الغذائية العالمية في خسائر اقتصادية تقدر بحوالي 940 مليار دولار سنويًا. ثلث الغذاء العالمي يتم إهداره، بينما يعاني واحد من كل تسعة أشخاص من سوء التغذية في العالم، حسب إحصائيات منظمة الأممالمتحدة. وحسب صحيفة "الجارديان" البريطانية، تصل قيمة نفايات الطعام في المملكة المتحدة إلى 20 مليار جنيه إسترليني سنويًا، بمعدل 300 جنيه إسترليني لكل مواطن، وتسعى المملكة لخفض تلك النفايات إلى النصف بحلول عام 2030. وحسب خطة التوعية التي نشرتها هيئة الحد من النفايات الحكومية وجمعية الأغذية والبقالة، سيتم الحد من النفايات في كل مرحلة من مراحل سلسلة التوريد، وتحقيق هدف الأممالمتحدة للتنمية المستدامة، لخفض نصيب الفرد من مخلفات الطعام العالمية إلى النصف، وخفض خسائر الغذاء. وتهدف الخطة إلى جعل جميع كبار تجار التجزئة في المملكة المتحدة ونصف من كبار المنتجين والموردين الآخرين يقومون بقياس وإعداد تقارير عن نفايات الطعام، بحلول سبتمبر 2019. وفي عام 2026، سيكون خفض النفايات هدف جميع شركات الأغذية الكبرى، كما سيتم حث ودعم سلاسل السوبر ماركت لإعادة توزيع المواد الصالحة للأكل على المحتاجين عبر بنوك الطعام والجمعيات الخيرية. وتسعى الحكومات والشركات والمنظمات الدولية بتسريع التقدم لخفض الهدر في الطعام، ويقول الرئيس التنفيذي لشركة تيسكو للمنتجات التموينية في بريطانيا، ديف لويس، إنه في كل عام يتم التخلص من ما يعادل 1.3 مليار طن من المواد الغذائية. وتعد "تيسكو" أول شركة تجارة تجزئة، في بريطانيا، تنشر كمية الأغذية المهدرة في عملياتها عام 2013، والآن 70% من هدفها ألا يهدر أي طعام آمن للاستهلاك البشري.
