*«الري»: نصيب الفرد من المياه بلغ 591 م3 سنويا.. وسيصل إلى 366 مترًا بحلول عام 2050 *رش المياه يهدر 40 لترا كل دقيقة.. والاستحمام 20 دقيقة يستهلك 240 لترا.. "السيفون" المتعطل يستنزف 1440 لترًا يوميًا "عصر الوفرة المائية انتهى، وبدأ عهد الندرة!" تحذير أطلقته وزارة الري في خضم حديث لا ينقطع عن ضرورة ترشيد المياه في أوجه الاستخدام كافة، ومنها: الأغراض المنزلية، التي تستهلك نحو 13% من إجمالي موارد المياه العذبة المتاحة. وقدّرت الأممالمتحدة خط الفقر المائي بألف متر مكعب سنويًا للفرد، بينما تشير الأرقام الرسمية الصادرة عن وزارة الري إلى أن نصيب الفرد في مصر خلال عام 2017 بلغ 591 مترًا، وسط مؤشرات بوصوله إلى 366 مترًا بحلول عام 2050. ويبيَّن إحصاء أعدّته الشركة القابضة لمياه الشرب أن متوسط استهلاك الفرد من المياه في الشرب والأغراض المنزلية يصل إلى 300 لتر في اليوم، وهو ما اعتبرته واحد من أعلى معدلات الاستهلاك في العالم؛ إذ أشارت إلى أن متوسط استهلاك الفرد في السعودية يبلغ 271 لترا، وفي الولاياتالمتحدة يبلغ 200 لتر، وفي ألمانيا يبلغ 133 لترا، وفي الدنمارك يبلغ 131 لترا. وأشار الإحصاء إلى نسب استهلاك المياه في المنزل بواقع: 26.5% في المرحاض، و22% في غسيل الملابس، و16.5% في صنبور المياه، و16% في الاستحمام، و2% في الأغراض المتنوعة، و1.5% في غسيل الأطباق، بينما أظهر أن 15.5% تهدر بفعل التسريبات. ونبَّه الإحصاء، الذي حصلت «الشروق» على نسخة منه، إلى أن تسريب مياه من صنبور عن طريق التنقيط يهدر لترا واحدًا كل ساعة، بينما يهدر تسرُّب المياه من صندوق الطرد "السيفون" المتعطِّل يهدر 1440 لترا في اليوم الواحد، فيما يهدر رش المياه باستخدام خرطوم قطر ½ بوصة 40 لترًا كل دقيقة. كما تحدَّث عن سلوكيات يومية تهدر كمية هائلة من المياه، ومنها: فتح صنبور المياه عند غسيل الأسنان؛ إذ يستهلك 12 لترًا خلال دقيقتين، وكذلك عند حلاقة الذقن؛ إذ يستهلك 30 لترًا خلال 5 دقائق، مؤكدًا أن استخدام كوب من الماء عوضًا عن فتح صنبور المياه دون داعٍ يوفِّر طن (ألف لتر) من المياه يوميًا. ونوَّه إلى أن فتح الدش للاستحمام لمدة 20 دقيقة يستهلك 240 لترا من المياه، بينما تقليص المدة إلى 5 دقائق فقط يوفِّر 180 لترًا في كل مرة. كمية المياه المستهلكة لملء "بانيو" بطول 65 سم تبلغ 392 لترا في المرة الواحدة، بينما المياه المتدفقة من صندوق الطرد "السيفون" تعادل 10 لترات من المياه في الاستخدام الواحد. وأكدت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي أن السلوكيات الخاطئة تؤدي إلى الدخول في شرائح استهلاك أعلى وبالتبعية زيادة الفاتورة الشهرية. وكانت وزارة الموارد المائية والري أصدرت مجموعة من النصائح لترشيد استهلاك المياه، من بينها: تقليل كمية المياه المهدرة من خلال الاهتمام بأعمال الصيانة للوصلات المنزلية، بما يوفِّر 15% من إجمالي المياه، واستخدام الدش بدلاً من حوض الاستحمام "البانيو"، وغسل الخضروات والفواكة في إناء مملوء بالماء بدلاً من الماء الجاري، استخدام الدلو لغسيل السيارة بدلا من الخرطوم.
