ميركل تتجاهل رئيسة وزراء بريطانيا بعدم مصافحتها فى «قمة سالزبورج»

تجاهلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى خلال قمة غير رسمية عقدت فى سالزبورج النمساوية، رافضة مصافحتها. فيما اعتبرت وسائل إعلام بريطانية أن ماى تعرضت «للإذلال» خلال القمة من قبل القادة الأوروبيين لمراجعة اقتراحاتها حول خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى (بركسيت).
وذكرت مجلة «إكسبرس» البريطانية، أن«ميركل صافحت جميع السياسيين، لكنها تعمدت تجاهل ماى»، مشيرة إلى أن «ميركل قررت بهذه الطريقة الانتقام من رئيسة الوزراء البريطانية بسبب الخروج من الاتحاد الأوروبى».
ونوهت المجلة إلى أن ماى قد تغادر منصبها فى القريب العاجل. إذ تتناقل وسائل الإعلام المحلية أنباء حول عدم رضا المحافظين عن فشلها فى خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى. وهناك 27 مرشحا لشغل منصبها، بينهم وزير الخارجية السابق بوريس جونسون.
وبعد مأدبة عشاء فى سالزبورج، قال قادة الاتحاد الأوروبى إنهم سيسعون من أجل التوصل لاتفاق الانسحاب الشهر المقبل، لكنهم حذروا ماى من أنها إذا لم تقدم تنازلات بشأن التجارة والحدود الأيرلندية بحلول نوفمبر، فإنهم على استعداد للتأقلم مع خروج بريطانيا دون اتفاق.
وعنونت صحيفتا «جادريان» و«التايمز»، «إذلال» تيريزا ماى ونشرتا صورا لرئيسة الوزراء تبدو معزولة أمام القادة الاوروبيين الذين رفضوا خطتها.
وحذرت صحيفة «جارديان» من أن «سلطة ماى كرئيسة للوزراء» أصبحت تحت تهديد خطير أيضا. فيما أشارت صحيفة «التايمز» إلى أن قمة سالزبورج «أثارت أزمة فى الحكومة»، مضيفة أن «الوزراء قد يرغمون ماى على التخلى عن خطتها التى تطلق عليها اسم «تشيكرز» حول العلاقات التجارية المستقبلية بين الطرفين فى خلال أيام.
وتنص الخطة على الإبقاء على علاقة تجارية وثيقة بين الاتحاد الاوروبى والمملكة المتحدة بعد الانفصال (بريكست) المقرر فى 29 مارس 2019، وخصوصا إقامة منطقة تبادل حر للمنتجات الصناعية والزراعية مع إنهاء حرية تنقل المواطنين الأوروبيين ورقابة محكمة العدل التابعة للاتحاد الاوروبى.