قال الدكتور فتوح أبو المجد، مدير مستشفى "ديرب نجم" المركزي، والتي شهدت واقعة وفاة 3 مرضى وإصابة 13 آخرين من المترددين على وحدة الغسيل الكلوي بالمستشفى، إنه تم تعيينه يوم الخميس الماضي، أي قبل حدوث الواقعة بنحو 48 ساعة. وأضاف "أبو المجد"، في تصريحات ل"الشروق"، أنه حضر إلى المستشفى مساء يوم الجمعة الماضي، دون أن يعلم بحدوث صيانة للوحدة، وبعد إتمام جولة المرور على المستشفى، تفاجأ بمكالمة هاتفية من أحد الأهالي في الساعة السابعة إلا ربع صباحًا يُخبره فيها بالواقعة، قائلا: "إلحقنا يا دكتور مرضى الغسيل بيموتوا". وأوضح أنه انتقل على الفور إلى المستشفى للتعامل مع الأزمة، وهاتف ثلاثة أطباء أخصائيين، منهم الدكتور خالد محروس، والدكتور ماهر علام، وتم التعامل مع 9 حالات كانوا في اللحظات الأخيرة، فتم إنقاذ 6 حالات منهم بعد عمل إنعاش لقلوبهم، فيما تأكد وفاة الثلاثة الآخرين. وأشار إلى تعامله مع الموضوع بإنسانية شديدة وحرص على إنقاذ أكبر عدد ممكن من المرضى، خاصة وأن ال36 مريضا كانوا من الممكن أن يموتوا لولا عناية الله، ذاكرا أنه اشترى أدوية من صيدلية "الهلال" القريبة من المستشفى، وذلك على نفقته الخاصة، ولم يقم بسداد ثمن تلك الأدوية حتى الآن، فيما استعان بعدد من العمال والأهالي لجلب أسطوانات الأكسجين إلى وحدة الغسيل الكلوي؛ لمعاجة الحالات التي أُصيبت باختناق داخل الوحدة. وشدد مدير مستشفى "ديرب نجم" المركزي، على أنه كان هناك تنسيق تام مع وكيل وزارة الصحة والنيابة والأجهزة الرقابية في التعامل مع الحادث طوال يوم الواقعة، واستمر على مدار يومين داخل المستشفى، ورغم ذلك أوقفته الوزيرة عن العمل وأحالته إلى التحقيق هو ورئيس وحدة الغسيل الكلوي، موضحا أن الأسباب التي أدت إلى حدوث الكارثة ستكشف عنها نتيجة تحقيقات الأجهزة الرقابية والنيابة العامة.