دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الإثنين، حكومات الدول إلى وضع حد لحالة الشلل الناجمة عن التقاعس بشأن التغير المناخي وذلك قبل أن يفوت الاوان للتصدي لهذه الظاهرة. وتعهد جوتيريش بالضغط على قادة دول العالم، خلال أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة المقرر عقدها الشهر الجاري. وقال الأمين العام في كلمة ألقاها من مقر الأممالمتحدة في نيويورك: "سأخبرهم أن تغير المناخ هو التحدي الأكبر في عصرنا". وتأتي تعليقات جوتيريش بعد يوم من عدم إحراز تقدم في مؤتمر الأممالمتحدة بشأن تغير المناخ فى العاصمة التايلندية بانكوك، بسبب ما وصفه مسؤول "طبيعة المفاوضات السياسية المعقدة" والتي حاولت دون الاتفاق على المبادئ التوجيهية لاتفاق باريس. وأضاف جوتيريش: "ما هو مفقود ولا يزال مفقودا، حتى بعد اتفاق باريس - والمتمثل في القيادة والحاجة الملحة والالتزام الحقيقي بتعامل حاسم متعددة الأطراف". واتهم بعض المشاركين في المؤتمر الولاياتالمتحدة بمحاولة تقويض المفاوضات في بانكوك. وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أعلن انسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق باريس للمناخ العام الماضي، لكنه لا يزال مشاركًا في المحادثات حيث لن يدخل القرار حيز التنفيذ حتى عام 2020. وسيكون ترامب حاضرا في الأممالمتحدة لعدة أيام خلال أعمال الجمعية العامة لإلقاء كلمة، وعقد اجتماعات ثنائية وترؤس اجتماع لمجلس الأمن الدولي. وألزمت اتفاقية باريس، الموقعة في عام 2016، 195 دولة على وقف ارتفاع درجات الحرارة العالمية دون درجتين مئويتين، والعمل على إبقاء ارتفاع درجات الحرارة أقرب ما يمكن إلى 1.5 درجة خلال هذا القرن. وستعقد المحادثات القادمة حول الاتفاقية في بولندا في ديسمبر المقبل.