سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر: حجوزات الإنجليز خلال موسم الشتاء القادم تراجعت بسبب الدعاية المضادة.. ارتفاع الطلب على مصر سبب رئيسى لانخفاض ظاهرة حرق الأسعار
قال الخبير السياحى سامح حويدق عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن الدعاية المضادة التى انتشرت مؤخرا فى بعض وسائل الاعلام البريطانية عن وفاة زوجين من كبار السن بأحد فنادق الغردقة تسببت فى انخفاض حجوزات الانجليز خلال موسم الشتاء القادم خاصة إلى مدينة الغردقة بالبحر الأحمر. وأضاف حويدق فى تصريحات صحفية خاصة أن تغطية الإعلام البريطانى والغربى لحادث وفاة السائحين أثبتت حالة التربص «بمصر وأمنها القومى والاقتصادى»، مؤكدا أن الوفاة الطبيعية تقع كل يوم مئات المرات فى العالم سواء داخل المقاصد السياحية أو خارجها. وانتقد عضو جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر تأخر إصدار البيان الخاص بوفاة الزوجين وكذا تأخر صدور التقرير الخاص بتحديد سب الوفاة لأن هذه القضية بمثابة قضية رأى عام وتوضيح الحقائق فيها مهم للغاية، مشيرا إلى أنه من المؤكد «أننا ندفع ثمن عدم إدارة هذه الازمة بالطريقة الصحيحة سواء فيما يتعلق بصدور بيان موحد حول هذه الواقعة أو تراخى مكاتبنا الاعلامية والسياحية بالخارج فى الرد السريع على هذه الافتراءات والتوعية بتربص بريطانيا بنا وفتح أذرعها للإخوان الذين يستأجرون الصحف البريطانية لاستهداف مصر وأمنها القومى والاقتصادى». وأشار إلى أن كل التوقعات كانت تشير إلى أن الموسم السياحى الشتوى المقبل سيشهد طفرة كبيرة فى الحركة السياحية الوافدة لمصر نظرا للمقومات التى يتمتع بها المقصد السياحى المصرى ولا ينافسه فيها أحد مقارنة بالمقاصد السياحية الأخرى، إلا أن مثل هذه الأحداث قد تؤثر بالسلب على الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الموسم الشتوى المقبل. وأضاف حويدق أن الاقبال على زيارة مصر خلال الموسم الصيفى الحالى كان مرتفعا للغاية وأن كل المؤشرات تؤكد التحسن الكبير فى زيادة أعداد السائحين الوافدين إلى مصر خلال الشهور الأخيرة، لافتا إلى أن الألمان يمثلون الجنسية الأكثر تواجدا بالغردقة ومرسى علم بالنسبة للسياحة الأجنبية يليهم البولنديون والاوكرانيون ثم الانجليزيون والايطاليون ومنطقة أوروبا الشرقية ودول البلقان كما يمثل سائحو دول الخليج الجنسيات العربية الأكثر اقبالا على المقاصد السياحية المصرية. وأوضح حويدق أن زيادة الطلب على مصر خلال الفترة الأخيرة ساهم إلى حد كبير فى انخفاض ظاهرة حرق الأسعار التى كانت ومازالت تؤرق السياحة المصرية لافتا إلى أن هناك جهودا مكثفة للقضاء على هذه الظاهرة حفاظا على سمعة المنتج السياحى المصرى. وقال إنه يجب تعديل القوانين المنظمة للنشاط السياحى لمنح وزير السياحة صلاحيات كبيرة فى معاقبة من يثبت تورطه فى حرق وتدنى الأسعار على أن تشمل الصلاحية أنه من حق وزير السياحة فرض عقوبة مالية مشددة لا تقل عن 50 ألف دولار للمنشأة السياحية سواء«شركات أو فنادق» وإلغاء عقوبة إغلاق المنشأة السياحية حتى لا تتضرر العمالة الموجودة بهذه المنشأة. وشدد حويدق على ضرورة الاسراع فى وضع منظومة «الحد الأدنى للأسعار» ليتم تطبيقها على جميع المنشآت الفندقية على أن يكون من حق وزير السياحة فرض غرامات مالية على الفنادق المخالفة وغير الملتزمة على ان تخصص حصيلة الغرامات لصندوق السياحة والانفاق منها على تطوير المناطق السياحية وتنظيم حملات ترويجية قوية لمصر بالخارج.