سامح حويدق: موسم الصيف .. التعافى الحقيقى للسياحة المصرية صورتنا الذهنية فى الخارج بدأت تتغير والطلب على مصر يتزايد قال الخبير السياحى سامح حويدق عضو جمعية الاستمار السياحى بالبحر الأحمرأن كل الشواهد والحجوزات المستقبلية التى تم إبرامها خلال فعليات بورصة السياحة الدولية ببرلين التى اختتمت فعالياتها مؤخرا تؤكد أن صيف 2018 سيشهد بدء التعافى الحقيقى للسياحة المصرية أضاف أن الموسم السياحى الصيفى المقبل سيشهد إقبالا غير مسبوق على البحر الأحمر من معظم الاسواق المصدرة للسياحة وبنسبة تتراوح من 25 % الى 50 % وخاصة من المانيا وإنجلترا وبولندا ومعظم دول أوروبا الشرقية باستثناء شرم الشيخ التى مازالت تعانى فى ظل الحظر المفروض عليها. أشار حويدق فى تصريحات صحفية الى أن نسبة الزيادة من السوق الالمانى تعدت 70 % وهو ما يدعو للتفاؤل بأن الحركة السياحية ستعود لطبيعتها تدريجيا فى عام 2018 وما يؤكد ذلك أن شهرى يناير وفبراير الماضيين واللذان يعتبران أسوأ شهور فى الحجوزات..إلا أنه على غير المتوقع شهدت الحركة السياحية الوافدة خلالهما زيادة كبيرة وهو ما يؤكد بدء تعافى السياحة. أضاف عضو جمعية الاستمار السياحى بالبحر الأحمرأن أن هناك زيادة مرتقبة فى الحجوزات الصيفية لمنطقة البحر الأحمر وخاصة الغردقة ومرسى علم من أسواق ألمانيا وانجلترا ودول أوروبا الشرقية التى أصبحت مارد سياحى قادم بقوة خاصة بولندا التى تتصدر الترتيب الأول فى الحركة السياحية الوافدة لمدينة الغردقة من أسواق أوروبا الشرقية تليها التشيك والمجروجورجيا وصربيا وسلوفاكيا وليتوانيا وكازاخستان الذين بدأت أعدادهم تتزايد خلال الفترة الأخيرة...وأشار الى أننا نأمل أن يستمر التحسن الذى شهده قطاع السياحة خلال الفترة الأخيرة خاصة أن مدينة الغردقة لها طبيعة سياحية مختلفة تميزها عن غيرها من المقاصد السياحية الأخرى. وطالب حويدق بضرورة وقف منظومة دعم الطيران العارض ..مشيرا الى انه لاتوجد دولة فى العالم تدعم الطيران سوى تركيا التى دعمت لفترة قليلة ثم توقفت عن ذلك تماما لأنه من غير المنطقى أن يتم دعم السائح ..مطالبا بضرورة وضع حد أدنى للأسعار وليس تحدي الاسعار . قال عضو جمعية الاستمار السياحى بالبحر الأحمرأن أن الصورة الذهنية لمصر فى الخارج بدأت تتغير وهو ما ساهم فى زيادة الطلب على زيارة مصر ..مشيرا الى انه يجب ان يبذل الجميع قصارى جهده حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية فى ظل المقومات الكبيرة التى تتمتع بها . أوضح حويدق أن هناك تحديات كثيرة أمام وزيرة السياحة للخروج من الأزمة العنيفة التى مر بها القطاع خلال السنوات الاخيرة ..أهم هذه التحديات هو ملف التسويق وتدنى الأسعار التى يباع بها المنتج السياحى المصرىحيث وصل سعر البرامج السياحية فى عدد من الأسواق المهمة الى أسعار زهيدة ومتدنية للغاية على الرغم من كون تلك الأسواق من أعلى الاسواق انفاقا وفقا لتقارير منظمة السياحة العالمية ..مشددا على ضرورة الاسراع فى وضع منظومة "الحد الأدنى للأسعار"ليتم تطبيقها على كافة المنشأت الفندقية على أن يكون من حق وزير السياحة فرض غرامات مالية على الفنادق المخالفة وغير الملتزمة على ان تخصص حصيلة الغرامات لصندوق السياحة والانفاق منها على تطوير المناطق السياحية وتنظيم حملات ترويجية قوية لمصر بالخارج.