سامح حويدق، نائب رئيس جمعية استثمار البحر الأحمر، أحد أبرز المرشحين لخوض ماراثون انتخابات مجلس إدارة غرفة الفنادق والمرشح على القرى السياحية، و«حويدق» من كبار مستثمرى البحر الأحمر، حيث يمتلك مجموعة من الفنادق بالغردقة وهو من أسرة فندقية أسهمت فى وضع الغردقة على الخريطة السياحية فهو أحد أفراد عائلة المحمدى حويدق من أوائل المستثمرين السياحيين بالغردقة. وعن سبب ترشحه لخوض انتخابات مجلس إدارة غرفة الفنادق، قال «حويدق» السبب الرئيسى أن السياحة تمر بفترة عصيبة جداً وصناعة الفنادق بشكل خاص تمر بأسوأ مراحلها فعلى مدار ال30 عاماً الماضية لن تمر بمثل هذه الفترة وجاء العام الماضى 2016 ليكون الأسوأ فى تاريخ السياحة. وأكد «حويدق» أنه بعد حادث الطائرة الروسية التى كانت السبب الرئيسى فى إغلاق الكثير من الفنادق بعد توقف الحركة تماماً من السوق الروسى والإنجليزى على شرم الشيخ بينما السوق الروسى على جميع مقاصد مصر السياحية وهو ما أدى إلى إغلاق فنادق كثيرة وهو ما أدى إلى هجرة العمالة للصناعة وأصبحنا لا نجد من يعمل بالفنادق فالأزمة صعبة جداً فوجدت أن هذا يتطلب العمل الجاد ومن المهم أن أكون متواجداً مع باقى الزملاء فى مجلس الإدارة. وقال «حويدق»: كما يعلم الجميع إن إنشاء الغرفة الهدف منه الدفاع عن مصالح الأعضاء فهى أنشئت لهذا الغرض فمن الضرورى نتواجد كمستثمرين مع متخذ القرار ليكون القرار سليماً وليفيد الفنادق. وأكد «حويدق»: لسنا ضد صناع القرار ولكن تعاونا معهم لاتخاذ قرار فى مصلحة الصناعة ونحاول الفترة القادمة التعاون لاتخاذ القرارات المناسبة لأن تلك القرارات كفيلة لعودة السياحة، وستسهم بشكل كبير فى استعادة الحركة، مشيراً إلى أنه رغم وجود خطة تسويقية جيدة للفنادق، فإنه مطلوب تجديدها وتحديثها لتساعد على جذب السياحة مرة أخرى لمصر واتخاذ القرار بشكل سليم يساعد على سرعة عودة السياحة. وأكد مرشح غرفة الفنادق أن السياحة تواجه تحديات كثيرة والتحدى الأول هو التسويق الجيد وبدونه لا يوجد سياح «زبائن» فالتسويق مرتبط بتحسين الصورة الذهنية عن مصر وهى أفضل وسيلة لزيادة التسويق. وأكد «حويدق» أن التسويق الجد هو الاعتراف بالواقع بمعنى الاعتراف وعرض الحقائق بعيداً عن عبارة مصر آمنة فمن المهم جداً طرح الواقع لأن الإرهاب لا وطن له أصبح موجوداً فى مدن كثيرة من دول العالم، وعلى سبيل المثال ما حدث مؤخراً فى برشلونة ونيس يطرح الواقع بأن ما يحدث فى مصر يحدث فى العالم والفيصل هنا هو التحرك الأمنى والدليل على ذلك الحادث الذى وقع فى الغردقة مؤخراً تم القبض على المتهم بعد دقائق من وقوع الحادث، وعلينا أن نعترف بالحقيقة، فبعد أحداث رابعة العدوية الأمور أفضل كثيراً وهذه حقيقة نعلمها جميعاً. وقال مرشح غرفة الفنادق: برنامجى الانتخابى يركز على ضرورة حل مشاكل قطاع السياحة المزمنة ومنها مشاكل الفنادق مع الدفاع المدنى، موضحاً أن الحصول على رخصة التشغيل الدائمة للفندق تستغرق من 10 إلى 15 سنة ومعظم رخص الفنادق مؤقتة نتيجة المطالب التعجيزية للدفاع المدنى، فمن الضرورى وجود حلول لهذه المشكلة المزمنة. يتضمن برنامجى أيضا ضرورة مد فترة السداد للكهرباء والتأمينات والضرائب العقارية للفنادق الواقعة داخل وخارج كردون المدينة وكذلك العمل على حل مشاكل الفنادق مع البنوك. وأكد «حويدق» ضرورة أن يكون هناك تعاون من غرفة مع وزارة السياحة واتحاد الغرف السياحية للعمل على تحسين الصورة الذهنية عن مصر والتعاون أيضاً مع من قبل غرفة الفنادق مع الوزارة وغرفة شركات السياحة لتطوير وتحسين الحملة التسويقية فى الخارج، والعمل على تغيير قانون السياحة، حيث إنه منذ عام 1971 ولا يتماشى مع العصر. ومن ناحية أخرى أكد سامح حويدق أن مؤشرات السياحة لموسم الصيف بدأت تتعافى بوجود أسواق أوروبا الشرقية التى تأتى فى موسم الصيف، إلا أنه فى المقابل مؤشرات موسم الشتاء المقبل سيئة حتى الآن وهو ما سيؤدى إلى حدوث فجوة كبيرة كانت تغطيها السياحة الروسية، فمن الضرورى حل مشكلة السوق الروسى حتى فتح أسواق جديدة. وفى نهاية حديثه وبحالة من التفاؤل أكد «حويدق» أن السياحة ستعود ولكن الأمر يحتاج لبعض الوقت، فالسياحة تمرض ولا تموت والدليل على ذلك تعرضها منذ عام 1992 حتى 2010 لأكثر من 20 حادثاً إرهابياً ومع ذلك كانت تتضاعف كل عام عشرات المرات، فأصبحت من 2 مليون سائح عام 1992 إلى أن وصلنا إلى 14 مليون سائح فى عام 2010، وهو ما يؤكد أنها تمرض ولا تموت، فالسياحة عائدة ولكنها تحتاج بعض الوقت.