اعتبرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الأربعاء، أن كتاب الصحفي الاستقصائي الشهير بوب وودورد، عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يثير العديد من التساؤلات حول أقرب مساعدي الرئيس والمحيطين به، ويضيف صعوبات لمعركة الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وقالت الشبكة في تقرير لها إن الرئيس ترامب أصبح مكشوفًا ومعزولًا في البيت الأبيض، وينظر إليه بازدراء من قبل أولئك الذين يخدمونه، كما ويسخر منه الآخرون الذين يرون أن "استبداده" مؤشرًا لعدم كفاءته. وتشير "سي إن إن" إلى أن السؤال الأخطر الذي يطرحه الكتاب المعنون "الخوف: ترامب في البيت الأبيض" هو نظرة المحيطين بترامب إليه على أنه مفتقد إلى درجة عالية من الحنكة والبصيرة، واتخاذهم تدابير مشددة تجاهه توصف بأنها "انقلاب إداري"، لتفادي التهديد الذي يرون أن ترامب يشكله للأمن القومي، في إشارة لما ورد في الكتاب عن اعتراف جاري كون، المستشار الاقتصادي السابق لترامب، بسرقة وثيقة من مكتب ترامب كان يعتزم الرئيس توقيعها لانسحاب الولاياتالمتحدة من اتفاق تجاري مع كوريا الجنوبية»، مبررا فعلته بأنه كان يستهدف حماية الأمن القومي. وتابعت الشبكة الأمريكية أنه بالنظر إلى محتوى الكتاب من محادثات وتعليقات كبار المسؤولين بإدارة ترامب، يثير ما اكتشفه وودورد تساؤلات حول المدى الذي يدين فيه المسؤولون الكبار للرأى العام بتفسير مايجرى، فإذا كانت رواية وددوارد هي انعكاس حقيقي للوضع، فكم من الوقت سيستمر الجمهوريون، الذين كانوا يحمون ترامب لمدة عامين تقريبًا في الدفاع عنه ودعمه؟. وأشارت إلى أنه يبقى السؤال الذي يستحيل الإجابة عليه الآن هو ما إذا كانت عاصفة وودورد سوف تتوغل عبر واشنطن وتفجر نفسها أم ستعود الأمور إلى طبيعتها إلى أن تستقبل الفضيحة التالية لترامب. ورجحت "سي إن إن" أن المزيد من التقارير حول سلوك الرئيس وشخصيته يمكن أن تشكل عامل يضاف إلى الصعوبات التى يواجهها الحزب الجمهوري خاصة بين الناخبين الأكثر اعتدالاً في الضواحي التي قد تكون حاسمة بشكل خاص في معركة السيطرة على مجلس النواب خلال انتخابات التجديد النصفى للكونجرس في 8 نوفمبر المقبل.