• «سالفيني» ل«ماكرون»: توقف عن زعزعة استقرار ليبيا من أجل مصالح اقتصادية طالب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الإيطالي، ماتيو سالفيني، أمس الأربعاء، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدم إعطاء دروس للحكومات الأخرى، والتوقف عن زعزعة استقرار ليبيا من أجل مصالح اقتصادية. وقال «سالفيني»، في تصريحات صحفية، إن «خصوم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هم شعب بلاده، بناء على استطلاعات الرأي التي في متناول اليد»، وذلك في معرض رده على وصف «ماكرون» نفسه ب«الخصم الرئيس» لسالفيني، ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان، وفقا لوكالة «آكي» الإيطالية. وطالب سالفيني، الرئيس الفرنسي، بعدم إعطاء دروس للحكومات الأخرى، وفتح الحدود بدءًا من فينتيميليا (المدينة الإيطالية على الحدود الفرنسية والتي تشهد تكدسًا للمهاجرين الراغبين في دخول فرنسا)، والتوقف عن زعزعة استقرار ليبيا من أجل مصالح اقتصادية. وكان «سالفيني» قد صرح في وقت سابق في مقابلة نشرتها صحيفة «إيل جورنالي» إن «الفرنسيين مستمرون في التدخل في ليبيا بسبب المصالح الاقتصادية الوطنية والأنانية»، مضيفا: «لقد تسببوا في وقوع كوارث في زمن (العقيد الليبي الراحل) القذافي ويحاولون الآن مع ماكرون الاستمرار في الخط نفسه، وتحديد مواعيد الانتخابات دون إشراك أي شخص». وكان «ماكرون»، قد جدد، الاثنين الماضي، تصميمه الدفع قدماً باتفاق باريس حول التسوية اللليبية، الذي أبرم بين مختلف الأطراف الليبيين في مايو الماضي والذي ينص خصوصاً على إجراء انتخابات في ديسمبر القادم. من جهة أخرى، نشرت قناة ليبيا الرسمية، ليل الأربعاء، صيغة لاتفاق حول وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع في طرابلس تم التوصل إليه أمس الأول. وقالت القناة إن لجنة تسمى «لجنة فض النزاع»، هي من كانت وراء الاتفاق بعد أن جمعت الأطراف المتنازعة في اجتماعات عديدة. وينص الاتفاق على وقف إطلاق النار، ودخول قوة عسكرية من المنطقتين «الغربية والوسطى» لفض النزاع، وعدم القبض على أشخاص بناء على الهوية، وتمكين الهلال الأحمر من استلام الجثامين من الطرفين. إلى ذلك، أعلن جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي، اليوم الخمس، عن استقبال المستشفى الميداني بمنطقة صلاح الدين 41 قتيلاً و126 مصابًا بين مدنيين وعسكريين، في اشتباكات طرابلس. وقال جهاز الإسعاف، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، إن أعداد القتلى قابلة للزيادة، بسبب وجود 75 حالة إصابتها بين الخطيرة والمتوسطة، فضلاً عن أن الجهاز لم يتمكن من دخول أماكن الاشتباكات حتى الآن. وتشهد الضواحي الجنوبية للعاصمة منذ يوم الأحد الماضي، توترًا أمنيًا تطور إلى اشتباكات عنيفة بين ميليشيات مسلحة في طرابلس حيث تدور الاشتباكات بين مسلحين من كتيبة «ثوار طرابلس»، و«الكتيبة 301»، وكتيبة «دبابات أبو سليم» من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة المعروف إعلاميًا ب«الكانيات»، وجميعها يخضع إسميًا لحكومة الوفاق الوطني.