«الصحة»: «المريض يجيلنا وهنصرفله العلاج» تشهد صيدليات محافظة بني سويف ومراكزها السبع نقصا حادا في دواء مرضى السكر «الأنسولين»، الوضع الذي يعرض حياة مرضى السكر للخطر، وسط تجاهل تام من قبل نقابة الصيادلة ومديرية الصحة بالمحافظة. وأصبحت الصيدليات خاوية من «الأنسولين»، الذي ارتفع سعر العبوة فيه من 100 إلى 150 جنيها بناء على رغبة الشركات بقرار من وزير الصحة، ورغم ذلك يوجد نقص حاد في الأنسولين. وفي هذا الصدد، قال أحمد عبدالله صاحب صيدلية بمدينة بني سويف، ل«الشروق»، إن سبب نقص «الأنسولين» بالصيدليات يرجع إلى عدم توريد الشركات الكمية الكافية، كما يتم توزيعه بنظام «الكوتة» على الصيدليات كل 10 أيام، حيث تحصل كل صيدلية على 2 وحتى 5 عبوات، رغم أن المريض يحتاج إلى 3 عبوات على الأقل في الشهر. وأشار «عبدالله» إلى أن الشركات هي المسئول الأول عن نقص «الأنسولين» وليس الصيدلي؛ لأنه منفذ البيع وليس له أي صلاحيات على الشركات الموردة. وأوضح أنه يوجد شركتان وحيدتان تقومان باستيراد «الأنسولين» من الدنمارك، وهما «الشركة المصرية لتجارة الأدوية» وهي شركة حكومية، و«الشركة المتحدة للصيدلة» وهي تتبع القطاع الخاص، وتابع: «ولا يوجد أي شركات أخرى غيرهم تقوم باستيراد (الأنسولين)»، لافتا إلى أنه على النقابة العامة للصيادلة ووزارة الصحة التدخل لحل هذه المشكلة وتوفير «الأنسولين» بالصيدليات حفاظا على حياة المرضى، مطالبا بمحاسبة المخطئ إذا كان هناك نية لتخزين الدواء للاستفادة من فرق الأسعار. ومن جانبه، قال الدكتور عبدالناصر حميدة وكيل وزارة الصحة ببني سويف، ل«الشروق»، إنه لا يوجد أزمة في توافر «الأنسولين» لمرضى السكر للمستفيدين من قرار نفقة الدولة والتأمين الصحي، موضحا أن سبب المشكلة يرجع إلى قيام الشركات الموردة للصيدليات بتعطيش السوق من «الأنسولين» للضغط على الدولة لرفع نسبة الربح في المنتج، والتي يعتبرونها «قليلة»، رغم أن وزير الصحة رفع لهم السعر في الأزمة الأخيرة. وتابع «حميدة»، أن أي مريض في بني سويف يحتاج إلى «أنسولين» عليه أن يتجه إلى مديرية الصحة، وسوف يتم صرف العلاج له على الفور، لأننا نعمل لخدمة المريض وهذا حقه علينا.