أثيرت حالة من الجدل، بعد انتشار فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، لأطفال أعمارهم لا تتجاوز ال10 سنوات، يدخنون «الشيشة» بإحدى مقاهى سوهاج. وطالب الرواد، التحقيق مع صاحب المقهى، ليكون عبرة لمن تسول له نفسه بإلحاق الأذى بشباب المستقبل. ويقول السيد علي، أحد أولياء الأمور: «انتشار الشيشة بين الأطفال أصبح ظاهرة منتشرة بسوهاج، وبات سلوكًا مشينًا من قبل أصحاب المقاهى الذين يشجعونهم على ذلك»، مشيرًا إلى أنهم لا يسعون إلا وراء الربح، حتى ولو كان فيه تدمير لجيل كامل. وهاجم «على» أولياء أمور الأطفال لتركهم دون رقابة، يخرجون ليلاً دون رادع، مطالبًا بوجود قوانين تمنع تواجد الأطفال بالمقاهى بمفردهم. وقالت فتحية عاشور، مدرسة، إن الأطفال في سوهاج اعتادوا التجمع بصحبة بعضهم البعض، والذهاب للاستمتاع بالعيد، وتناول المشروبات والمأكولات، لكن الجديد أن يجلس الأطفال على المقهى، ونجد صاحبه يقدم لهم «الشيشة» بالرغم من أن أعمارهم لا تتجاوز 10 سنوات. وأضافت «فتحية» الفاجعة الكبرى، أن صاحب المقهى حينما توجهنا له وطلبنا منه تفسيرًا لما يحدث كان رده أنه شيء عادي ومعتاد، وأن ابنه يدخن الشيشة، وهو في الصف الثالث الإبتدائي، مؤكدًا أن أكثر من 300 طفل طلبوا الشيشة ودفعوا 10 جنيهات دون كل هذا الصخب وأنها حرية شخصية للأطفال. وطالبت «فتحية» بتدخل محافظ سوهاج، واعتبرت أن هذا الفيديو الذي يتم تداوله بلاغ بأتهام صاحب المقهى بتحريض الأطفال على تدخين الشيشة داخل المقهى الخاص به، ومخالفة القانون بالسماح بالتدخين لمن دون 18 عامًا. وقال الدكتور عبد الحميد خليل، أستاذ واستشاري أمراض القلب والباطنة، إن تدخين الشيشة سواء بين أو الصغار أكثر ما يسبب أمراض الرئة وأجهزة التنفس والصدر، كما أنه ناقل لأمراض الأنفلونزا وفيروساتها المختلفة، والعجيب انتشار الظاهرة بين الأطفال، وإصرار أصحاب المقاهى على الكسب من ورائها دون رادع من الدولة.