المساحات بلغت 300 فدان عام 2000 وتقلصت بسبب نقص العمالة وارتفاع التكاليف إلى 10 أفدنة في 2018 بدأت واحة الفرارة بمحافظة الوادي الجديد، التوسع في زراعة المحاصيل غير التقليدية، للوصول إلى المحاصيل ذات العائد الإنتاجي والمادي المرتفع؛ بهدف تحقيق المطالب المختلفة للأسر. وبالرغم أن القطن، ارتبطت زراعته بالنيل والدلتا إلا أن أزهار القطن تفتحت هذا العام على مساحة 10 أفدنة قطن، بمنطقة بئر 10 بقرية الخير والنماء بزمام منطقة الكفاح بمركز الفرافرة في صحراء مصر الغربية، حيث تحلت الأراضي الصحراوية بقطن النيل لتتفتح الأزهار. ويقول أحمد علي، أحد مزارعي قرية الكفاح بالفرافرة، إن تكاليف زراعة القطن مثل تكاليف المحاصيل الصيفية الأخرى فالإدارة الزراعية وفرت التقاوي والأسمدة بجانب انتظام الري إلا أن محصول القطن مكلف جدًا في عملية الجني، لأنها تجرى يدويا ويحتاج إلى عدد كبير من العمالة التى تتولى عملية. وأكد المهندس مصطفى أيوب مدير عام الإدارة الزراعية بالفرافرة، أن زراعة القطن في الفرافرة ليست وليدة العام الحالي ففي عام 2000، وصلت المساحة المنزرعة بالقطن في الفرافرة نحو 300 فدان في مناطق متفرقة في ظل جودة التربة وارتفاع درجة الحرارة وعدم وجود آفات حشرية وديدان اللوز، فدائما يتم زرع القطن مبكرا، وحقق الفدان الواحد إنتاجية مرتفعة من القطن لكنة تكلف مبالغ مرتفعة في عملية الجني اليدوي في ظل عدم وجود بديل للجني اليدوي بالفرافرة، هو الأمر الذي أدى إلى إحجام المزارعين عن التوسع في زراعة القطن، وأصبحت المساحة الحالية في الفرافرة لهذا العام 10 أفدنة وسط زراعة محاصيل صيفية بديلة ذات عوائد مادية مرتفعة مثل «فول الصويا، ودوار الشمس، والسمسم»، وأغلبها محاصيل زيتية. وأضاف في تصريحات ل«الشروق»، أن عوائد محصول القطن مرتفعة ومجدية للمزارعين في ظل إنتاج قطن ذو جودة مرتفعة بأراضي الفرافرة، حيث وصل سعر القنطار هذا العام إلى 2500 جنيه للقنطار. وأشار إلى، أنه في حالة وجود مكينات حديثة لجمع القطن ستخفف بشكل كبير من تكاليف العمالة أثناء جني القطن، بالإضافة إلى إقبال المزارعين والتوسع نحو زراعة القطن ذهب مصر الأبيض.