«الكابينت» يجتمع لمناقشة «التسوية» مع حماس.. و«هاآرتس»: إقرار الخطة يمثل اعتراف بالحركة أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، اليوم، فتح معبر كرم أبو سالم لمرور البضائع إلى قطاع غزة، المغلق منذ يوليو الماضى بسبب التوتر على الحدود بين الجانبين. وقال رئيس اللجنة الرئاسية لتنسيق إدخال البضائع للقطاع رائد فتوح لوكالة الصحافة الفرنسية إن «إسرائيل أعادت صباح (اليوم) فتح المعبر بشكل اعتيادى أمام إدخال البضائع والمحروقات إلى غزة»، موضحا «أنه سيتم إدخال نحو 700 شاحنة محملة بالبضائع للقطاعين التجارى والزراعى، ولقطاع المواصلات، من بينهم 300 شاحنة محملة بمواد بناء وسيتم ضخ كميات من المحروقات من بينها غاز الطهى إلى غزة». فى غضون ذلك، عقد المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابينت)، اليوم، اجتماعا لمواصلة النقاش حول «خطة التسوية» فى غزة يجرى التباحث حولها بوساطة مصرية، فى رابع جلسة من نوعها خال الأيام العشرة الأخيرة. وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن الاجتماع يواصل النقاش فى تفاصيل التسوية المقترحة والتى عرضتها مصر، فى الوقت الذى تشهد علاقات أعضاء الكابينت توترا غير مسبوق على خلفية التصعيد الأخير فى القطاع وقرار وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، ما يشير إلى رغبته فى دعم التسوية مع حركة حماس. وأوضحت القناة أن «وزير التعليم نفتالى بينت عارض بشدة فتح المعبر، متهما ليبرمان ب«التلاعب بالأمن الإسرائيلى»، بينما رد عليه ليبرمان بالقول إنه «لا يدير سياسته الأمنية عبر وسائل الإعلام كما يفعل بينت وأنه لا يعلق على توافه الأمور». فى سياق متصل، توجهت وفود من قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة، أمس، إلى القاهرة لعقد لقاءات حول غزة. وقال عضو المكتب السياسى لحركة (حماس) عزت الرشق فى تغريدة على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» إن حركته تجرى فى القاهرة لقاءات تشاورية مع الفصائل الفلسطينية وفصائل المقاومة، موضحا أن «اللقاءات تدور حول التهدئة، من حيث التوافق عليها للتشاور بشأن المصالحة». وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية وغربية أخيرا عن مساع أممية ومصرية وقطرية لبلورة حلول من شأنها تخفيف الأزمات الإنسانية الخانقة بغزة، وتنفيذ مشاريع إغاثية، تشمل تثبيت وقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة و«إسرائيل»، أو عقد هدنة بين الطرفين. من جانبه، رأى الكاتب الإسرائيلى، عاموس هارئيل فى صحيفة «هارتس» الإسرائيلية أن «توصل إسرائيل إلى تسوية سياسية مع حركة «حماس» فى قطاع غزة، يمكن أن يمثل اعترافا إسرائيلى بها، ما يعنى اعتبار إسرائيل حماس «شريكا مهما وذا شرعية»، مشيرا إلى أن نجاح التسوية المحدودة مع حماس، قد يكسب إسرائيل المزيد من الوقت لإكمال بناء الجدارالمضاد للأنفاق على طول حدود غزة بحلول نهاية عام 2019. من جهة أخرى، يفتتح المجلس المركزى لمنظمة التحرير الفلسطينية خلال ساعات أعمال دورته التاسعة والعشرين فى رام الله، وسط مقاطعة عدد من الفصائل الرئيسية أبرزها حركتى حماس والجهاد الإسلامى والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، بحسب وكالة الصحافة الفلسطينية «صفا».