علن وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، اليوم الأربعاء، إنشاء غرفتي عمليات في أوتاوا والرياض لتقديم الرعاية للمواطنين السعوديين في كندا. ونقلت وكالة الأنباء السعودية "واس" عن "الجبير" القول إن: "المواطنين السعوديين في كندا يحظون برعاية واهتمام كبيرين من الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان"، مشددا على حرص وزارة الخارجية على تقديم كل ما بوسعها لرعاية شؤون السعوديين بالخارج. وأعلن الملحق الصحي السعودي في الولاياتالمتحدةوكندا فهد بن إبراهيم التميمي، أن الملحقية أوقفت جميع برامج العلاج في كندا وتعمل على التنسيق من أجل نقل جميع المرضى السعوديين من المستشفيات الكندية إلى مستشفيات أخرى خارج كندا. وكانت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند، أعربت مؤخرا عن قلقها العميق إزاء قرار السعودية باعتبار السفير الكندي في المملكة دينيس هوراك، شخصًا غير مرغوب فيه، ومطالبته بمغادرة المملكة خلال 24 ساعة. وكانت السعودية أعلنت عن هذا القرار على خلفية ما اعتبرته "تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية للمملكة". كما استدعت السعودية سفيرها في أوتاوا للتشاور وأوقفت الاستثمارات والتعاملات التجارية الجديدة مع كندا. وجاءت الخطوة بعد أن قالت "فريلاند" عبر "تويتر" الخميس الماضي إن كندا "قلقة للغاية" بسبب قيام السلطات السعودية باعتقال سمر بدوي، شقيقة المدون السعودي المسجون رائف بدوي، إلى جانب الناشطة البارزة نسيمة السادة. وقالت الوزيرة الكندية في تغريدتها: "تقف كندا مع أسرة بدوي في هذا الوقت العصيب، وما زلنا ندعو بقوة إلى إطلاق سراح كل من رائف وسمر بدوي". وردت الخارجية السعودية على ذلك بالقول إن: "الموقف الكندي يُعد تدخلا صريحا وسافرا في الشؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية ومخالفا لأبسط الأعراف الدولية". ووفقا لوزارة الخارجية الكندية فقد بلغ حجم التبادل التجاري بين كندا والمملكة العربية السعودية في عام 2016 حوالي 3 مليارات دولار كندي "2.3 مليار دولار أمريكي".