أعلن وزير الخارجية السوداني، الدرديري محمد أحمد، أمس الثلاثاء، تولي بلاده وأوغندا عمليات تدريب المقاتلين من فصائل نزاع جنوب السودان، عقب توقيعهم اتفاق السلام، الأحد الماضي؛ لتكون تلك القوات النواة المكونة لجيش البلاد. وأوضح «الدرديري» في مقابلة مع تلفزيون «الشروق» السوداني، أن عمليات تدريب تلك القوات ستكون لمدة 8 أشهر مقبلة، مشيرا إلى أنه عقب الانتهاء من تدريب تلك القوة، تبدأ فترة انتقالية ل3 سنوات «بجنوب السودان»، وسيتم نشر تلك القوات في العاصمة جوبا، والمدن الكبيرة. واعتبر «الدرديري»، أن عملية التدريب، تلك القوة، الضامن الحقيقي لنجاح عملية السلام، حيث سيتم مراعاة وجود ممثلين لكل المكونات القبلية فيها وعدم انحيازها لأي حزب أو فصيل. وتابع: «الوسيط السوداني الراعي لمفاوضات سلام جنوب السودان وضع سقفًا زمنيًا لأطراف النزاع، أقصاه 20 من الشهر الجاري، لتناقش فيه بالخرطوم تنقيح اتفاقية سلام 2015، وإضافة ما تم الاتفاق عليه في الخرطوم». ونوّه إلى، أنه خلال تلك المفاوضات، لن يتم فتح النقاش حول ملفات اقتسام السلطة والثروة، حيث لا توجد قضايا عالقة لتناقش. واستضافت العاصمة السودانية الخرطوم، منذ أسابيع، مباحثات بين فرقاء الجارة الجنوبية؛ لإنهاء الحرب في البلاد، المستمرة منذ 2013؛ أي بعد عامين من الانفصال عن السودان. وتكللت بتوقيع فرقاء جنوب السودان، الأحد الماضي، اتفاق سلام، برعاية الرئيس السوداني، تحت مظلة «الهيئة الحكومية للتنمية بشرقي إفريقيا» «إيجاد». وخلّفت الحرب قرابة 10 آلاف قتيل، وشرّدت مئات الآلاف من المدنيين، ولم يفلح في إنهائها اتفاق سلام أبرم في أغسطس 2015. وانخرط في المفاوضات كل من الحكومة والمعارضة المسلحة، وأحزاب الداخل والمعتقلين السياسيين السابقين. ومضت المفاوضات في مسارين، يتعلق الأول بالترتيبات الأمنية، فيما يشمل الثاني اقتسام السلطة والثروة.