وقع رئيس جنوب السودان، سالفا كير، وزعيم المعارضة، رياك مشار، في الخرطوم، اتفاقًا نهائيًا لتقاسم السلطة، يضع حدًا لحرب أهلية أوقعت منذ اندلاعها في 2013 عشرات الآلاف من القتلى، وشردت الملايين، بحسب موقع فرانس 24. توصل أطراف النزاع في جنوب السودان، اليوم، في العاصمة السودانية الخرطوم إلى توقيع اتفاق نهائي لتقاسم السلطة، يهدف إلى إنهاء حرب أهلية أوقعت عشرات الآلاف من القتلى، وشردت الملايين في هذا البلد منذ اندلاعها في 2013. ووقع الرئيس سالفا كير، وخصمه رياك مشار في السودان المجاور، الاتفاق الذي يعتزم بموجبه زعيم المعارضة العودة إلى حكومة الوحدة الوطنية كنائب أول للرئيس بين خمسة في هذا المنصب. ومشار كان نائبًا لكير حين اتهمه في 2013 بالتخطيط لانقلاب ضده، ما أغرق جنوب السودان في حرب أهلية دامية. ووقع الاتفاق بحضور الرئيس السوداني، عمر البشير، ونظرائه الكيني والأوغندي والجيبوتي، إلى جانب العديد من الدبلوماسيين الأجانب. وسبق أن توافق كير ومشار على وقف دائم لإطلاق النار وسحب قواتهما من المدن. كان الجانبان وقعا في 25 يوليو الماضي اتفاقًا "أوليًا" حول تقاسم السلطة، على أن تتواصل المفاوضات حتى توقيع اتفاق سلام نهائي. قال وزير الخارجية السوداني الدرديري أحمد بالإنجليزية، خلال توقيع الاتفاق، إن الرئيس الكيني "أوهورو كينياتا قرر أن تتواصل المفاوضات (من أجل اتفاق سلام) في الخرطوم وليس في نيروبي". وعقب توقيع اتفاق السلام سيكون أمام الأطراف ثلاثة أشهر لتشكيل حكومة انتقالية تحكم البلاد لمدة 36 شهرًا. وينص الاتفاق المبرم برعاية الخرطوم، على أن تتألف الحكومة الانتقالية من 35 وزيرًا، عشرون من معسكر سلفا كير، وتسعة من معسكر رياك مشار، على أن يمثل بقية الوزراء المجموعات الأخرى، فيما سيضم البرلمان 550 نائبًا، 332 من معسكر كير و128 من معسكر مشار. وأدت الحرب الأهلية في جنوب السودان، الذي استقل عن السودان في 2011، إلى مصرع عشرات الآلاف ونزوح الملايين. وفي 2015، تم توقيع اتفاق مماثل لكنه انتهك بعد معارك دامية فر إثرها مشار من البلاد.