الخرطوم- وكالات الأنباء: وقّع طرفا الصراع في جنوب السودان. اتفاقا أوليا بشأن تقاسم السلطة. في خطوة قد تطوي صفحة الحرب الأهلية المدمرة التي عصفت بالدولة الفتية. وجري توقيع الاتفاق في العاصمة السودانية. الخرطوم. بحضور ممثلين عن حكومة الرئيس سيلفا كير وزعيم المتمردين رياك مشار. الذي سيعود إلي منصب نائب الرئيس. لكن مجموعات معارضة أخري أصغر امتنعت عن التوقيع علي الاتفاق. معتبرة أن الأمر "لا يعالج جوهر المشكلة". وبدأ طرفا الحرب في جنوب السودان. محادثات سلام جديدة في يونيو الماضي بوساطة سودانية. واتفقا في البداية علي وقف إطلاق النار وفتح الممرات للمساعدات الإنسانية. تمهيدا لاتفاق السلام الذي وقع اليوم. وفشلت العديد من الجهود لإحلال السلام في البلد الذي شهد عمليات قتل علي خلفية عرقية وجرائم اغتصاب. وكان اتفاق مماثل بشأن تقاسم السلطات وقّع في 2015 أدي إلي إعادة مشار إلي منصب نائب الرئيس. لكنه انهار بعد عامين إثر اندلاع معارك دامية دفعت بمشار إلي الفرار للمنفي. ودخل جنوب السودان في حرب أهلية مدمرة في أواخر 2013 عندما اتهم الرئيس سيلفا كير نائبه مشار بالتخطيط للانقلاب عليه. وأسفرت الحرب بين القوات الحكومية والمتمردين عن سقوط 10 آلاف قتيل. فيما فر 1.7 مليون شخص. وفق أرقام الأممالمتحدة.