اتخذت وكالة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" خطوة أخرى نحو عمليات استكشاف الفضاء التي ينفذها القطاعان العام والخاص على حد سواء، بإعلانها عن مجموعة قادمة من رواد فضاء سينطلقون إلى الفضاء على متن صواريخ من إنتاج القطاع الخاص من الولاياتالمتحدة. وقالت وكالة الفضاء التي تمولها الحكومة، يوم الجمعة، إن فريقا من تسعة رواد فضاء سيعملون على إطلاق أجيال جديدة من المركبات وصواريخ الفضاء مخطط لها الانطلاق إلى محطة الفضاء الدولية وأنظمة المدار الأرضي المنخفض العام القادم على أقرب تقدير. ولم تطلق "ناسا"، أي طاقم من الولاياتالمتحدة منذ أن أحالت رحلاتها المكوكية الفضائية للتقاعد في عام 2011، وكانت نهاية هذا البرنامج تعنى عدم تمكن الوكالة من إرسال رواد فضاء إلى الفضاء إلا بالشراكة مع روسيا على صواريخ وكبسولات روسية الصنع. وسوف يتدرب الفريق الجديد من رواد الفضاء للقيام بإجراء أول اختبارات طيران ومهام لمركبتين، واحدة من إنتاج شركة بوينج، والأخرى من إنتاج شركة سبيس إكس. وقالت "ناسا"، إن أول رحلة من الرحلات المزودة بطاقم فضاء ستكون رحلة اختبار لكبسولة سبيس إكس دراجون في أبريل المقبل. وقال مدير "ناسا" جيم بريدينستين، إن الوكالة تأمل في أن يكون إعلان يوم الجمعة بداية لبداية عهد جديد في رحلات الفضاء الأمريكية. وقال "بريدينستين"، متحدثا في مركز جونسون للفضاء في هيوستون بولاية تكساس: "اليوم أصبحت أحلام بلادنا بتحقيق المزيد من الإنجازات في الفضاء في متناولنا"، مضيفا أن الفريق الجديد من رواد الفضاء "سيطلق حقبة جديدة من رحلات الفضاء البشرية". وكتب الرئيس دونالد ترامب، في وقت لاحق تغريدة عن هذا الإعلان، قائلا: "ناسا، التي تقوم بعودة كبيرة في ظل إدارة ترامب، حددت أسماء 9 رواد فضاء لرحلات الفضاء من بوينج وسبيسكس". وتابع: "لدينا أكبر المنشآت في العالم، ونحن الآن نسمح للقطاع الخاص بالدفع مقابل استخدامها، أشياء مثيرة تحدث، قوة الفضاء!". وكان "ترامب" قد دعا في يونيو الماضي إلى إضافة "قوة فضائية" كفرع سادس للجيش تكون متساوية في المكانة مع القوة الجوية الأمريكية. وتركز القوة الجديدة على الأمن الوطني المتعلق بالفضاء ويمكن أن تقود بعثات في نهاية المطاف إلى كواكب أخرى، بما في ذلك المريخ. وفي وقت سابق من هذا العام، أعاد "ترامب" تنشيط المجلس الوطني للفضاء، الذي أنشأه الرئيس جورج بوش في عام 1989 وتم حله في عام 1993.