قال وزير حماية المواطنين اليوناني، نيكوس توسكاس، إن هناك "مؤشرات قوية" على أن حريقا متعمدا تسبب في حريق الغابات، الذي اندلع قرب أثينا، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات. وجاء ذلك بعد التقارير التي تحدثت عنها صحف الإعلام اليونانية والتي أشارت إلى وجود "مؤامرة" وراء نشوب الحرائق في الغابات بهذه الدرجة، وقد تكون تركيا. وكانت صحيفة "إليثيرا أورا" اليومية، في أثينا قد ذكرت الثلاثاء الماضي أن "بعض الدوائر المقربة من الحكومة اليونانية تقول إن جواسيس أتراكا استخدموا تكنولوجيا روسية لإشعال حريق في منطقة ماتي، حيث يقيم 8 عسكريين أتراك هناك". العسكريون الأتراك طلبوا اللجوء لليونان بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا في يوليو من العام 2016، وقتها رفضت اليونان تسليمهم لتركيا، وبعد الحادثة أجلتهم السلطات التركية من مكانهم في قاعدة "أجيوس أندرياس" العسكرية، التي تقع بالقرب من المنطقة المتضررة، الي مكان لا يعرفه أحد، وذلك طبقا لما ذكرته صحيفة "فراديني" اليونانية. "الحرائق خطة منظمة لزعزعة استقرار اليونان"، كان هذا ما زعمته صحيفة "ديلي كونترا نيوز" اليونانية، بينما ألقت نظريات المؤامرة، التي أشارت إليها الصحف اليونانية الأخرى باللائمة على "القوى الأجنبية". جاءت تلك الحرائق بالسلب على الحكومة اليونانية، فقد تسببت في انتقادات حادة لطريقة تعامل الحكومة مع الكارثة، واتهمتها المعارضة بالتقاعس عن حماية الأرواح. يذكر أن حصيلة ضحايا الحرائق التى اندلعت شرق أثينا الإثنين الماضى، قد اتفعت إلى 91 قتيلا على الاقل فى حين بدأت عملية التعرف على هويات الضحايا.