السجينى: اللجان ناقشت 390 طلب إحاطة.. وأداء البرلمان فى مسألة الرقابة «مقبول» سيد عبدالعال: «جيد ومتوازن».. وخالد شعبان: الدول لا ترتقى إلا بالحوار الكاشف تباينت آراء عدد من نواب البرلمان، من قوى حزبية ونيابية متنوعة (ائتلاف دعم مصر وحزبى الوفد والتجمع وتكتل 25/30)، بشأن تقييم أداء مجلس النواب فى دور انعقاده الثالث، وما يخص الجانبين التشريعى والرقابى خلال الفترة الماضية. وقال وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، وعضو ائتلاف «دعم مصر» النائب محمد أبو حامد إن المجلس، منذ بداية عمله، حقق فى الجانب التشريعى، سواء من خلال سن القوانين أو اعتماد الاتفاقيات، أنجز «بشكل غير مسبوق من واقع الأرقام، مقارنة بالبرلمانات السابقة». وأضاف أبو حامد ل«الشروق»: «ما يحتاج المجلس إلى النظر فيه ودعمه أكثر هو الدور الرقابى، لأنه دائما محل انتقاد فى ذلك حتى عند عامة المواطنين الذين يسألون عنه دائما، والدور الرقابى ليس فقط الاستجوابات؛ إنما أن تكون هناك متابعة دورية لما يعرض على المجلس من رؤى وبرامج، وجلسات استماع مع الحكومة حول ما يهم المواطنين، بحيث تكون شكاوى المواطنين محل اهتمام وتركيز». وواصل: «وأن يسعى البرلمان لدى الحكومة لتعمل عليها وتعالجها، وكذلك القضايا المزمنة، وأن يكون لدينا تصور ورؤية بالأرقام لكيفية تصدى الحكومة لها، مثل قضية الهيئات الاقتصادية الخاسرة والمصانع المغلقة ومصانع قطاع الأعمال العام، وأصول الدولة غير المستثمرة، وأراضى هيئة الأوقاف، فهذه كلها عناوين كثيرة محل استفهام عن المهتمين من المواطنين، وبالتالى فإن المجلس يحتاج لإعادة تقييم للدور الرقابى». وبدوره، قال رئيس لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب، النائب الوفدى أحمد السجينى إن الأرقام تتحدث فيما يخص أداء المجلس فى الجانب التشريعى، وكذلك فيما يخص الأداء الرقابى. وأشار السجينى فى تصريح ل«الشروق» إلى ما أورده تقرير إنجازات مجلس النواب، الصادر عن المجلس، فى ختام دور الانعقاد الثالث، الذى قال إن المجلس ناقش 390 طلب إحاطة على مستوى اللجان النوعية، منها نحو 260 طلب إحاطة نوقش داخل لجنة الإدارة المحلية حتى يوم ختام دور الانعقاد. وأضاف السجينى: «أداء رقابى عالٍ جدا، وفى آخر اجتماع عقدته لجنة الإدارة المحلية، ناقشنا طلبات إحاطة حول مشكلة المحاجر، وحضره وزير الشئون القانونية المستشار عمر مروان، ومحافظ قنا، وانتهينا إلى حلول جزئية للمشكلة قبل خروج المسئولين من القاعة، وبالتالى فأنا راضٍ عن الأداء الرقابى فى مجمله». وفيما يخص مسألة الاستجوابات، قال السجينى إن دور الانعقاد الرابع «قد يشهد بعض التطور فى هذه المسألة، فلابد أن يعى الجميع أن حكومة المهندس شريف إسماعيل فى الدور الثالث من الانعقاد كانت قد قاربت على نهاية عملها، أما فى الدور الرابع فسنكون أمام حكومة جديدة، تحتاج الفرصة لممارسة دورها، وفى المجمل، أرى أن طلبات الإحاطة والأسئلة ولجان تقصى الحقائق، كلها من الأدوات التى تجعلنا نقول إن البرلمان أدى أداء مقبولا فى القيام بدوره فيما يخص مسألة الرقابة». من جانبه، قال عضو مجلس النواب ورئيس حزب التجمع سيد عبدالعال إن أداء البرلمان خلال دور انعقاده الثالث «كان جيدا ومتوازنا، واللجان النوعية للمجلس عملت بكل الخبرات المتاحة لديها». وأضاف فى تصريح ل«الشروق»: «أنا راضٍ عن أداء المجلس، وخاصة فيما يتعلق بأداء اللجان النوعية، فجميعا تعاونت وقدمت خبرات مهمة فى إصدار القوانين». وردا على سؤال بشأن نسبة رضاءه عن أداء المجلس، قال عبدالعال: «الموضوع مش نسب.. أداء المجلس فى اللجان النوعية غير ما يتم تصديره فى وسائل الإعلام اعتمادا على الصورة فى الجلسة العامة، فاللجان أمر آخر. وهناك حرص شديد على خروج القوانين متوازنة وفى جهد مبذول، أرى أنه غير مسبوق فى برلمانات أخرى». وفى السياق نفسه، قال عضو تكتل 25/30 النائب خالد عبدالعزيز شعبان إن أداء المجلس «فيه حسنات وعثرات». وأضاف فى تصريح ل«الشروق»: «الأمور لا تسير بنسبة مائة فى المائة، سواء فى القوانين أو المواقف، هناك بعض القوانين تمت الموافقة عليها وأؤيدها مثل قانون التأمين الصحى الشامل، والاستثمار، وكذلك التنظيمات النقابية رغم وجود ملاحظات لدى حول الأخير، وفى المقابل هناك قانون الإعلام لم أكن راضيا عن بعض مواده». وتابع شعبان: «إطلاق الديمقراطية وحرية الصحافة، يجعل هناك استنارة فى المجتمع، ولا ترتقى أى دولة إلا بالرأى والرأى الآخر وبالحوار الكاشف». وزاد عضو مجلس النواب: «الصحافة من أهم أعمدة الديمقراطية التى تؤدى إلى ارتقاء الدول، وعلينا أن ننظر إلى الصحافة ودورها التاريخى والوطنى، ولو أنك تريد مواجهة الإرهاب، وتجفيف منابعه، فلابد أن يكون هناك إعلام مستنير، يقدم المعرفة للعقول، لأن تنوير العقول يجب أن يسبق المواجهة العسكرية التى يجب أن تكون المرحلة الأخيرة فى مواجهة الإرهاب، لأن هذه المواجهة دور منوط بالمجتمع المصرى ككل».