اتفق صناع السيارت على ان سوق المكونات وقطع الغيار فى مصر تحسن بصورة ضفيفة رغم المعوقات وارتفاع الاسعار خلال الفترة الاخيرة، وأكدوا على أن الاهتمام بفتح اسواق جديدة خارجية يزيد من القوة التنافسية للمنتج. قال على توفيق رئيس رابطة الصناعات المغزية للسيارات، إن صناعة مكونات السيارات تحسنت عن السنوات القليلة الماضية رغم معوقات السوق وحالة الركود نتيجة زيادة الاسعار، موضحا ان مصر تصدر معظم منتجاتها الصناعية من المكونات المغزية للسيارات ومن اهمها «الضفائر الكهربائية، الزجاج، الفلاتر، والكراسى». واضاف توفيق، فى تصريحات خاصة ل«مال واعمال الشروق»، أن الزيادة الاخيرة فى اسعار الوقود اجبرت المستهلك إلى سياسات التقشف، بالاضافة إلى انكماش السوق المحلية بعد تحسنه خلال الشهورالماضية، أدى إلى ارتفاع الاسعار بالقطاع، مؤكدا أن اسعار المكونات المغزية للمركبات ارتفعت بصورة ضفيفة بعد رفع الدعم عن الوقود. وأكد حسين مصطفى، خبير صناعة السيارات، ان أسعار السوق المحلية لمكونات السيارت تتاثر بسوق مبيعات السيارات الكاملة، نتيجة ان السيارة تصنع من عدة مكونات، موضحا ان الذى يتحكم فى أسعار السوق المحلية الآن نظرية العرض والطلب اكثر من العوامل الاخرى مثل «رفع الدعم عن المحروقات، أرتفاع أسعار الصرف، زيادة الشركات الام لاسعار السيارات الجديدة وزيادة معدلات التضخم وغيرها.. التى تؤثر بشكل طفيف على اسعار المكونات وقطع الغيار». وطالب مصطفى، بضرورة فتح اسواق جديدة لزيادة الكم فى الانتاج لسهولة عملية التصدير، موضحا ان المصانع بمصر يتوافر لديها جودة عالية تنافس المنتج الاجنبى فى الاسواق العالمية، ولكن ضعف الكم يجعل المنتج عالى التكلفة، مشيرا إلى ان الزيادة فى كم الانتاج تجعل المنتج رخيص الثمن لأن مستلزمات التشغيل ثابتة. ومن جانبه قال عفت عبدالعاطى، رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، إن زيادة أسعار الوقود لن تؤثر على قطع الغيار المنقوله، موضحا أن سعر الزيادة على جملة البضائع المنقوله تكون ضفيفة. وأضاف عبدالعاطى ل«مال واعمال الشروق»، أن البضائع المنقولة يجب تقسيمها بالطن على سعر البنزين أو السولار الجديد، وبالتالى ستكون الزيادة طفيفة وليست قوية كما يتوقع البعض. وأكد رئيس شعبة السيارات بالغرفة التجارية، أن زيادة أسعار المحروقات قد تؤثر قليلا على أسعار السيارات الحديثة فى خفض الأسعار. وأوضح عبدالعاطى، مكونات السيارات وقطع الغيار ملزم توفيرها من اصحاب التوكيلات، مؤكدا أن نقص المعروض هو من يتسبب فى زيادة الاسعار وليس ارتفاع الوقود.