شهد مسرح الفنون بالهناجر، أول أمس، عرض مسرحية العش للمخرج إبراهيم أحمد على، وذلك ضمن فاعليات الدورة ال11 للمهرجان القومى للمسرح، والذى يقدمها خريجو طلاب كلية الألسن بجامعة عين شمس. العرض مأخوذ عن مسرحية «بيت الدمية» للكاتب المسرحى النرويجى هنريك إبسن، وتتحدث عن علاقة زوجية متوترة بين نورا السيدة النوريجية وزوجها هيلمر الذى يتكاسل عن العمل ولا يقدم المساعدة المطلوبة لقضاء حاجة منزله، مما يجعل نورا فى حالة سخط على زوجها، بينما يقع العم رانك فى حبها سرا، وتتشتت نورا من ذلك الأمر وتعلن رفضها الاستمرار على هذه الحال، وتبرز خلال الأحداث ملامح انتقاص لحق المرأة. وبالرغم من اقتصار العمل على ثلاثة ممثلين فقط إلا أنه نال إعجاب العديد من الحضور، وسط اكتمال تام للأعداد، وأكد مخرج العرض إبراهيم أحمد على سعادته بهذا الأمر، بالرغم من عدم تجاوز العرض لمدة الساعة والنص وأعداد الممثلين لا يتجاوز الثلاثة، حتى لا يمل الحضور. وأشار إلى تقارب كبير بين مضمون المسرحية وما يحدث فى العديد من المنازل، مضيفا: العرض تقريب لما تعانيه معظم البيوت فى مصر والعالم العربى على وجه الخصوص، حيث تتكاثر المشكلات الزوجية وانتقاص حق المرأة. وقال إبراهيم أحمد مخرج العرض ل«الشروق»: إن اسم العرض، يعبر عن مضمون المسرحية، التى تتحدث عن بيت الزوجية الهش، الذى يتخلله حالة من التوتر والنزاع بين مجموع أطرافه، ولذلك أطلقنا عليه اسم «العش»، حيث البيت المنهدم بالأساس ولا يعبر عن الاستقرار. وتابع: «حاولت أن يتوافق النص الخاص بالعرض مع النص الأساس لمسرحية «بيت الدمية» لهنرى إبسن، من خلال توظيف التعبيرات الرمزية التى هى أساس مدرسة إبسن، وعملنا على تطويع الألوان والديكور الخاص بالمسرح، وكذلك الموسيقى، حتى نقدم عرضًا مميزًا عن باقى العروض». وعن سبب قصر مدة العرض، قال المخرج إن العدد المحدود فى الممثلين دفعنا إلى تقديم المضمون مباشرة وفى وقت قليل، مؤكدًا أنه كان من الضرورى ترتيب الأحداث بشكل متسارع حتى لا يمل الجمهور ونقدم المضمون كما هو منصوص فى النص المسرحى. وختم إبراهيم تصريحاته، مشددًا، على ضرورة دعم الشباب الصاعد، حيث تقدم الجامعات فى ذلك الوقت العديد من الموهوبين الذين قدموا عروضًا مميزة وكان لهم بصمة خاصة فى كل ما تم تقديمه.