دافع ساسة محافظون في ألمانيا، الثلاثاء، عن اتفاق بشأن حل وسط للهجرة بين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ووزير داخليتها هورست زيهوفر. ويدعو الاتفاق إلى إقامة مراكز مؤقتة لطالبي اللجوء الذين تقدموا بطلباتهم بالفعل في بلد آخر من دول الاتحاد الأوروبي. وقالت وزيرة الدفاع أورسولا فون دير لين إن الاتفاق يوفر "النظام على الحدود". وقالت فون دير لين للصحفيين الأجانب في وقت متأخر الثلاثاء إن خطط إنشاء مراكز مؤقتة على الحدود مع النمسا "تتماشى مع روح الاتحاد الأوروبي". وأضافت: "لقد كان مسارا صعبا وطويلا، لكن تم إبلاغنا أننا اتخذنا خطوة كبيرة إلى الأمام". ورفض شتيفان ماير، مساعد وزير الداخلية وهو عضو بالبرلمان الألماني عن الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري، الانتقادات الموجهة لمراكز الاحتجاز المؤقتة. وقال ماير لصحيفة بيلد الألمانية، اليوم الأربعاء :"المراكز المؤقتة ليست سجونا". وقال: "سيتمكن الأشخاص من التحرك بحرية داخل المراكز.. ربما لن يغادر أحد". وأضاف: "كل مهاجر حر في العودة إلى البلد الذي حاول الدخول منه إلى ألمانيا". وقال لارس كلينجبيل، الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي المتحالف مع حزب ميركل المسيحي الديمقراطي وشقيقه البافاري الحزب المسيحي الاجتماعي، الثلاثاء، إن حزبه لن يقبل المراكز المؤقتة إذا تطلب الأمر حبس طالبي اللجوء فيها. ولم يوقع الحزب الاشتراكي الديمقراطي بعد على التسوية. وقال جونتر بوركهاردت، المدير الإداري لمنظمة "برو أسيل" للدفاع عن اللاجئين، إن المراكز المقترحة تصل إلى مستوى "معسكرات الاعتقال". ويشير مسؤولون إلى أن مراكز الاحتجاز المزمعة يقصد بها إيواء الناس لبضعة أيام فقط قبل ترحيلهم.