سجل نائب رئيس الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي، الذي ترأسه المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رغبة متزايدة بين نواب طرفي الاتحاد، وهما الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة «ميركل» والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا نحو التوصل لاتفاق في الخلاف المرير حول سياسة اللجوء داخل الاتحاد. وقال يوهان فادفول المنتمي للحزب المسيحي الديمقراطي، اليوم الاثنين، لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ»، إن التوقعات داخل الحزبين كبيرة للغاية. وجاءت هذه التصريحات قبل وقت قصير من اجتماع الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي المكون من حزب «ميركل» والحزب البافاري الذي يرأسه وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر. وأضاف أن قيادات كلا الحزبين اتفقت على أنه جزء من مسؤوليتهم القيادية أن يتم التوصل لحل، وقال: «كلا الجانبين يعلمان أنه يجب ألا نشعر بخيبة أمل مرة أخرى حاليا». وأكد أن التوصل لاتفاق يعد أمرا ممكنا، لافتا إلى أنه تم التقليل من شأن هذا الموضوع وهذه الأزمة من قبل جميع الأطراف في الماضي، وقال ل«د.ب.أ»: «لهذا السبب قد حان الوقت حاليا أن نبدأ بالعمل وإصلاح كل شيء مجددا وجمع كلا الحزبين من جديد». وأضاف فادفول: «صحيح أن هناك صدعا واضحا حاليا، إلا أنه من الممكن الاتحاد مجددا حال وجود إرادة جيدة وقدر من الطاقة». يشار إلى أن الخلاف بين وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر الذي يرأس الحزب البافاري وبين المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل احتدم بسبب «الخطة الرئيسة للهجرة» المخطط لها من جانب زيهوفر. وتنص الخطة على رفض طالبي اللجوء الذين تم تسجيلهم في دول أخرى بالاتحاد الأوروبي على الحدود الألمانية مستقبلا. ولكن «ميركل» ترفض ذلك وتصر على التوصل لحل أوروبي.