• اختطاف نائب رئيس المجلس الرئاسى بطرابلس بعد تأييده قرار حفتر تسليم الموانئ النفطية لحكومة بنغازى دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، اليوم، جميع الأطراف فى ليبيا إلى العمل بجدية وبحسن نية من أجل استكمال وإنجاح المسار السياسى الهادف إلى تحقيق المصالحة الوطنية الشاملة، وتوحيد مؤسسات الدولة، وإتمام الاستحقاقات الدستورية والانتخابات التشريعية والرئاسية التى يتطلع إليها أبناء الشعب الليبى. وجدد أبو الغيط التزام الجامعة العربية بمرافقة الأشقاء الليبيين فى هذه المسيرة ومواصلة جهودها من أجل بناء الثقة فيما بينهم دعما لإتمام هذه الخطوات فى إطار خطة العمل التى أطلقتها الأممالمتحدة والعملية السياسية التى يرعاها المبعوث الأممى غسان سلامة. كما أكد مساندة الجامعة لكل الجهود التى يضطلع بها الجيش الوطنى والقوات الأمنية الليبية من أجل الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب فى جميع الأراضى الليبية، مرحبا على وجه الخصوص بإعادة الهدوء والاستقرار إلى منطقة الهلال النفطى. وشدد على أهمية الحفاظ على البنية الاقتصادية والمنشآت النفطية للدولة الليبية وإخراجها من دائرة التجاذبات السياسية بين المؤسسات والأطراف المختلفة، معربا عن أمله فى سرعة استعادة عجلة إنتاج ومعدلات تصدير النفط من المنشآت التى تضررت جراء الهجمات المسلحة الأخيرة على منطقة الهلال النفطي، وذلك حفاظا على مقدرات وموارد البلاد الاقتصادية. فى غضون ذلك، اختطفت ميليشيات مسلحة نائب رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية فتحى المجبرى من أمام منزله بالعاصمة طرابلس مساء أمس، وذلك بعد ساعات من إصداره تأييد قرار الجيش الوطنى الليبى بقيادة المشير خليفة حفتر بتسليم الموانئ والحقول النفطية فى منطقة الهلال النفطى إلى المؤسسة الوطنية للنفط التابعة للحكومة المؤقتة فى بنغازى. ووصفت الحكومة المؤقتة التى يقودها عبدالله الثنى فى بيان حادثة اختطاف المجبرى ب«التصرف الأرعن» من الجماعات المسلحة، مضيفة أن عملية الاختطاف تدل على أن قرار القيادة العامة كان فى الاتجاه الصحيح، محملة المسئولية القانونية والجنائية لرئيس المجلس الرئاسى وبعثة الأممالمتحدة فى حال تعرضهم لأى أذى. بدورها، قال مصدر رفيع بالمجلس الرئاسى لحكومة الوفاق ل «بوابة إفريقيا الإخبارية» إن المجبرى فى مكان آمن، حيث غادر مقر إقامته قبل اقتحامه من قبل مجموعة مسلحة.