«الطفولة والأمومة»: نهتم بقضايا الأطفال الأفارقة وندعم دمجهم مع الأطفال المصريين قالت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، إن مصر كانت وستظل بيت خبرة للعديد من التجارب الرائدة في التعليم المجتمعي، والتصدي للممارسات الضارة مثل ختان الإناث، وزواج الأطفال، التي استفادت العديد من الدول الإفريقية والدول العربية من تجربتها، مؤكدة أنه على الصعيد الوطني نجدد إلتزامنا بتعاهدتنا الإقليمية بشأن الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل. جاء ذلك خلال الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي، والذي ينظمه المجلس القومي للطفولة والأمومة والتعاون الإيطالي مع هيئة بلان إنترناشونال إيجيبت، ويونيسيف مصر تحت شعار «من أجل تنمية إفريقيا.. لا يمكننا ترك الأطفال»، بحضور رئيس الإدارة العامة لحقوق الإنسان بمكتب النائب العام، ونائب مساعد وزير الخارجية لشئون الهجرة غير الشرعية ومكافحة الاتجار بالبشر، وممثلي هيئة الغذاء العالمي، وممثلي الوزرات والهيئات الوطنية، ومنظمات المجتمع المدني. وأكدت «االعشماوي»، أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يولى منذ سنوات اهتماما بالغا بقضايا الأطفال الأفارقة ودعم دمجهم مع الأطفال المصريين، تأكيدًا على الدور المحوري والقيادي الذي تلعبه مصر في دعم حقوق ورفاهية الأطفال في إفريقيا «من أجل إفريقيا جديرة بأطفالها - وأطفال جديرة بإفريقيا»، ويحرص على التعاون مع كافة الشركاء لرفع وعي الأطفال بحقوقهم الواردة في الميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، وكذلك مسئولياتهم والتي أفرد الميثاق لها مادة للتأكيد عليها، والتي كانت الوثيقة الوحيدة التي تتفرد بهذه المادة الخاصة بمسئولية الطفل عن غيرها من الاتفاقيات والمواثيق الخاصة بحقوق الطفل. وأعربت «العشماوي» عن سعادتها بالاجتماع سويا للاحتفال بيوم الطفل الإفريقي، والذي نحتفل به كل عام للتأكيد على حقوق أطفالنا في القارة السمراء، ومناقشة التحديات التي تواجهنا جميعًا حكومات ومنظمات دولية وأهلية لإنفاذ حقوق هؤلاء الأطفال وكذلك تبادل الخبرات والاستفادة من التجارب الناجحة الملهمة، حيث أننا نعيش في سياقات مختلفة سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية، إلا أنه هناك تشابه كبير في القضايا التي يعاني منها أطفالنا ومنها التسرب من التعليم والممارسات الضارة كزواج الأطفال وختان الإناث واستغلال الأطفال وممارسة العنف ضدهم بكافة أشكاله. وأضافت «العشماوي»، أن الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي امتد على مدار هذا الشهر بالتعاون مع شركائنا، حيث تم تنفيذ العديد من الأنشطة بمشاركة ما يزيد عن 1500 طفل من الأطفال المصريين والأفارقة؛ لتعريفهم بحقوقهم الواردة باتفاقية حقوق الطفل والميثاق الإفريقي لحقوق ورفاهية الطفل، وكذلك واجباتهم ومسئولياتهم إلى جانب مشاركتهم في العديد من الأنشطة الفنية كالرسم والتلوين والعروض المسرحية. ومن جانبه أكد مدثر صديق ممثل هيئة بلان إنترناشيونال إيجيبت، أنه في الاحتفال بيوم الطفل الإفريقي لابد من التركيز على مبادئ التنمية المستدامة التي نسعى إليها في إفريقيا، وكذلك أهمية الاستثمار في الأطفال منذ الصغر، وخاصة الأطفال اللاجئين، والاستماع إلى صوت الأطفال وآرائهم والتأكيد على مشاركاتهم في الأنشطة والبرامج وذلك لإحداث التغيير الذي يطمحون إليه، وأثنى على الدور المحوري الذي يلعبه المجلس القومي للطفولة والأمومة تجاه الأطفال لتوفير الحماية لهم. ولفت إلى، أن منظمة «بلان» تعمل على مدار 25 عامًا على تنمية الأطفال خاصة المهمشين والأطفال في النزاعات المسلحة بهدف إنفاذ حقوق الطفل. وقال برونو ماس ممثل منظمة «اليونيسيف» بمصر، إن الاحتفال باليوم العالمي للطفل الإفريقي يتيح لنا الفرصة للتعرف على احتياجات الأطفال المهمشين واللاجئين بهدف التركيز على مبادئ التنمية المستدامة لرؤية مصر 2030 من خلال البرامج، التي تقدم للأطفال في الدول من خلال الجهات المعنية، كذلك ضرورة التأكيد على دمج حقوق الأطفال في جميع برامج الدولة والبرامج الحكومية لتقديم الدعم الكامل للأطفال في الدول من خلال الجهات المعنية. وأشار إلى، أن «اليونيسيف» قامت بالتعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة والعديد من الشركاء بتقديم برامج الحماية لأكثر من 35.000 طفل من عدة دول إفريقية والعمل على إتاحة الفرصة لهم للمعيشة في حياء كريمة وبيئة آمنة. وقال المستشار هاني جورجي رئيس الإدارة العامة لحقوق الإنسان بمكتب النائب العام، إنه من خلال إنشاء الإدارة العامة لحقوق الإنسان بمكتب النائب العام تم التعرف على أهم التحديات التى تواجه الأطفال في مصر، موضحًا أنه تم الاتفاق مع المجلس القومي للطفولة والأمومة؛ لتدريب أعضاء النيابة المتعاملين مع الطفل، كما تم العمل على مواجهة مشاكل الأطفال اللاجئين وكيفية معالجتها كدولة. وأشار إلى، التعاون مع المجلس القومي للطفولة والأمومة من خلال خط نجدة الطفل «16000»، حيث يتم التواصل مع الإدارة العامة لحقوق الإنسان ومنها للنائب العام مباشرة لسرعة التعامل مع البلاغات الخاصة بالطفولة، مشيرا إلى أنه من أبرز ثمار هذا التعاون التحقيق في أول قضية للاتجار بالأطفال عبر الإنترنت، حيث تم إنقاذ طفل من البيع وذلك بالتحرك السريع مع الجهات المعنية ووزارة الداخلية بعد بلاغ خط نجدة الطفل.