«طالبان» تقتل 40 من أفراد الجيش الأفغاني

ذكر مسؤولون محليون، اليوم السبت، أن مسلحي طالبان قتلوا 40 شخصا وأصابوا 13 آخرين، في هجمات منسقة على العديد من مواقع التفتيش في إقليمي قندز وهيرات شمال وغرب أفغانستان.
وقال أسد الله سادات، أحد أعضاء المجلس الإقليمي، إن 23 من رجال الشرطة المحلية قتلوا في إقليم قندوز، عندما اقتحم العشرات من مسلحي طالبان 3 مواقع تفتيش في منطقة «قلعة زال».
وكانت «طالبان» قد احتلت مدينة قندوز، أواخر عام 2015، لمدة 10 أيام تقريبا، قبل أن تطرد القوات الخاصة الأفغانية عناصر الحركة منها، بدعم من طائرات أمريكية.
وأصيب 12 شخصا آخرين في الهجوم الذي شنته «طالبان» الليلة الماضية، لكن لم يتضح بعد الأرقام المحددة، طبقا لما قاله صفي الله أميري، وهو عضو آخر بالمجلس الاقليمي، لوكالة الأنباء الألمانية «د.ب.أ».
وتسيطر «طالبان» حاليا على 103 من إجمالي 107 قرى في منطقة «قلعة زال»، طبقا للمسؤولين الاثنين.
وفي الوقت نفسه، في إقليم هيرات الغربي، قتل 17 جنديا أفغانيا، عندما هاجمت «طالبان» نقطة تفتيش في منطقة زاول، حسب مسؤولين اليوم السبت.
وأصيب 13 آخرون على الأقل، طبقا للمتحدث باسم حاكم إقليم هيرات، جيلاني فرهاد.
وكانت قيادة حركة «طالبان» الأفغانية قد أعلنت في وقت سابق، اليوم السبت، عن وقف إطلاق النار، لمدة 3 أيام، خلال احتفالات عيد الفطر، بعد أن أعلنت الرئاسة الأفغانية عن وقف العمليات المسلحة ضد الحركة، أمس الأول الخميس.
وأعلنت «طالبان» في بيان، اليوم السبت، أن المسلحين سيوقفون عملياتهم العسكرية ضد القوات الأفغانية، اعتبارا من 16 حتى 18 يونيو، خلال عيد الفطر.
وأضاف البيان أن الهدنة لا تشمل القوات الدولية وسيواصل المسلحون استهداف تلك القوات. وأشار أيضا إلى أن الهجمات من قبل القوات الأفغانية على المسلحين، سوف تقابل بقوة وحشية.
وعلى الرغم من أن البيان لم يكن يمثل ردا مباشرا على عرض الرئيس الأفغاني، إلا أنه مازال يمثل مؤشرا إيجابيا نادرا لعملية السلام المضطربة.
وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت أمس الأول الخميس، عن أنها ستوقف العمليات ضد «طالبان»، مؤقتا، خلال احتفالات عيد الفطر.
وقال الرئيس أشرف غني في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، إن قوات الأمن الأفغانية ستوقف جميع «المناورات الهجومية» ضد المسلحين، خلال الفترة بين 12 و20 يونيو الجاري.
وكان الرئيس الأفغاني عرض في فبراير الماضي، هدنة وسلام مع حركة «طالبان» الإسلامية المتشددة، إلا أنها لم ترد رسميا على العرض بعد، وأعلن مسلحوها هجومهم السنوي في أواخر أبريل الماضي.