أعلنت قيادة حركة طالبان الأفغانية، اليوم السبت، وقفا لإطلاق النار، يستمر ثلاثة أيام، خلال احتفالات عيد الفطر، للمرة الأولى منذ 2001، بعد أن أعلنت الرئاسة الأفغانية وقف العمليات المسلحة ضد الحركة، أمس الأول الخميس، بحسب وكالة الأنباء الألمانية. فقد أعلنت «طالبان»، في بيان نشرته على تطبيق «واتساب»، اليوم السبت، أن المسلحين سيوقفون عملياتهم العسكرية ضد القوات الأفغانية، اعتبارا من 16 حتى 18 يونيو، خلال عيد الفطر. وأضاف البيان، أن الهدنة لا تشمل القوات الدولية و«سيواصل المسلحون استهداف تلك القوات»، ذاكرا أن الهجمات من قبل القوات الأفغانية على المسلحين، سوف تقابل بقوة وحشية، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية. وكتبت الحركة في بيانها أنه: «على كل المجاهدين وقف العمليات الهجومية ضد القوات الأفغانية خلال الأيام الثلاثة الأولى لعيد الفطر»، مضيفة: «لكن إذا تعرض المجاهدون لهجوم فسندافع عن أنفسنا بشراسة». وعلى الرغم من أن البيان لم يكن يمثل ردا مباشرا على عرض الرئيس الأفغاني، إلا أنه ما زال يمثل مؤشرا إيجابيا نادرا لعملية السلام المضطربة. وكانت الحكومة الأفغانية قد أعلنت أمس الأول الخميس، أنها ستوقف العمليات ضد «طالبان»، مؤقتا، خلال احتفالات عيد الفطر. وقال الرئيس أشرف غني، في تغريدة له على موقع «تويتر»، إن قوات الأمن الأفغانية ستوقف جميع «المناورات الهجومية» ضد المسلحين، خلال الفترة بين 12 و20 من يونيو الجاري. وأعلن الجنرال الأمريكي جون نيكولسون، قائد قوات الحلف الأطلسي أن قواته «ستحترم» الهدنة التي تستثني «مكافحة الإرهاب». وأوضح الرئيس الأفغاني أن هذا القرار غير المسبوق يأتي بعد «الفتوى التاريخية الصادرة عن مجلس العلماء الأفغان»، الذين اعتبروا أن القتال باسم الجهاد في أفغانستان، أمر «غير شرعي» في الإسلام، داعين لعقد مباحثات سلام. وكان مجلس العلماء الأفغان، الذي عُقد جمعية كبرى «لويا جيرغا»، الإثنين، في كابول بحضور آلاف رجال الدين الذين قدموا من 34 محافظة، نشر فتوى من سبع نقاط تعلن أن «الهجمات الانتحارية والتفجيرات تتعارض مع الإسلام وهي حرام». وبعد ساعة على نشر تلك الفتوى التي بثت مباشرة على التلفزيون، فجر انتحاري نفسه عند مدخل الخيمة التي كانت تعقد فيها الجمعية موقعا سبعة قتلى في اعتداء تبناه تنظيم «داعش».