• المواطنون يشتكون من ارتفاع الأسعار.. وأصحاب المحلات: «السوق نايم» مع بدء العدد التنازلي لانتهاء شهر رمضان تشهد الأسواق الشعبية لبيع الملابس زحاما شديدا خاصة مع اقتراب العيد وازدياد الزحام في مقابل هذا الزحام تشهد بعض الأسواق الأخرى تراجعا، وما بين الرواج هنا والركود حاولت «الشروق» الكشف عن الأسباب بين التجار والمواطنين. • في متناول الجميع: حمدي النجار، موزع للملابس الرجالي يقول إن أسباب الإقبال على الشراء من الأسواق الشعبية يرجع إلى أسعارها المقبولة التي تناسب الشباب والأطفال والموظفين والعمال ومحدودي الدخل بالأخص مع ثبات الدخل لدى المصريين في ظل ارتفاع أسعار كل شيء فأى مواطن لديه أسرة مكونة من 4 إلى 5 أفراد لا يستطيع القيام بشراء ملابس مستوردة لهم من المحلات التجارية مثل الموجودة في وسط البلد لأن ذلك سيكلفه من 5 إلى6 آلاف جنيه تقريبا. ويتابع قائلا: لكن في حالة شراء ملابس شعبية لهم فإنه لا يحتاج إلى 2000 جنيه فقط فهناك فرق كبير بين أسعار الملابس الشعبية والمستوردة على الرغم من تأديتها لنفس الغرض سواء في حضور المناسبات أو الذهاب إلى الجامعات والمدارس وإن المواسم والأعياد تشهد ارتفاعاً في الأسعار الملابس الجاهزة، والتجار ينتظرون مثل هذه الأعياد لتحقيق الأرباح لتعويض الأيام العادية التي تشهد ركود نسبي في البيع والشراء. • أسعار مناسبة: أما حنفي محمود صاحب محلات لبيع الملابس، فيقول إن الأسعار في الأسواق الشعبية تناسب جميع طبقات المجتمع حيث يستطيع أي شاب شراء طاقم من الملابس عبارة عن بنطلون جينز وقميص أو «تي شيرت» بسعر 250 جنيه، فقط ولكن في حالة الملابس المستوردة لا يمكن أن يحصل على هذا الطاقم بنفس السعر والذي يمكن أن يصل إلى 600 جنيه للطاقم الواحد. • انخفاض في المبيعات: رواج سوق الملابس الشعبية يقابله انخفاض في مبيعات سوق «وكالة البلح» الذى كان حتى وقت قريب قبلة الفقراء، حيث يكشف لنا رضا جميل تاجر ملابس مستوردة بوكالة البلح عن ركود البيع والشراء في الفترات الأخيرة فيقول بعد أن كان الزبون يشتري من 8 إلى 10 قطع ملابس، أصبح لا يتعدى القطعتين وذلك بسبب ارتفاع أسعار ملابس «البالة المستوردة» ووصول الكيلو إلى 240 جنيها بعد أن كان 40 جنيها فقط مما تسبب في عزوف الناس عن شرائها واتجاههم إلى شراء الملابس الشعبية نظراً لأسعارها المنخفضة فالبيع حالياً لا يتعدى 30% وهي نسبة ضعيفة علي عكس السنوات الماضية. وأشار إلى أن الملابس الموجودة بالوكالة كلها مستوردة ويتم استيرادها باليورو ويتراوح سعر الكيلو في بلدها من 2 إلى 10 يورو ويتم إضافة مصاريف الشحن والجمارك والضريبة والتي تصل إلى 50 جنيه للكيلو الواحد، وهو ما كان 7 جنيهات فقط فى السابق، وتصنف هذه الملابس المستوردة إلى 3 تصنيفات الأول يتم بيعها في لبنان والثاني لمصر والثالث لإفريقيا ويتم توزيعها كحصص في بورسعيد لمجموعة معينة من الشركات، ولا يسمح ببيعها إلا في المنطقة الحرة ببورسعيد. من جانبه يقول المواطن «حسني ناصر» الذي يعمل نجارا وهو متزوج ويعول أسرة مكونة من 4 أفراد، إن زيادة الأسعار وصعوبة المعيشة جعلته لا يفكر إلا في توفير الطعام والشراب لأسرته، وفى السابق في الأعياد والمناسبات كان يقوم بشراء أفضل الملابس لهم ولكنه حالياً لا يستطيع شراء كل شيء، ويبحث عن أرخص الأسعار وليس كما فى السابق.