اعتقال فلسطينيين اثنين من باحة الحرم القدسى.. وتل أبيب تطور «درونز» بسكاكين لمواجهة طائرات غزة الورقية اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلى، صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك حيث حاصرت المصلين، وذلك تزامنا مع سماح شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين باقتحام المسجد ضمن عمليات ممنهجة تجرى فى العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك. وفتحت شرطة الاحتلال الساعة السابعة والنصف صباحا باب المغاربة ونشرت وحداتها الخاصة وقوات التدخل السريع فى باحات الأقصى وعند أبوابه بشكل مكثف لتأمين الحماية الكاملة للمستوطنين أثناء الاقتحامات. وقال مسئول العلاقات العامة والإعلام بالأوقاف الإسلامية فراس الدبس، لوكالة الصحافة الفلسطينية «صفا»، إن قوات إسرائيلية خاصة اقتحمت المسجد الأقصى وانتشرت فى محيط المصلى القبلى الذى يوجد بداخله عدد من المعتكفين، موضحا أن حالة من التوتر الشديد سادت ساحات الأقصى بسبب استمرار انتهاكات واقتحامات المستوطنين خاصة فى العشر الأواخر من رمضان. وأفاد الدبس بأن أكثر من 44 مستوطنا متطرفا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح من باب المغاربة، ونظموا جولات استفزازية فى أنحاء متفرقة من باحاته، تحت حراسة مشددة من الاحتلال. فيما واجه المصلون هذه الاقتحامات بترديد هتافات «الله أكبر» وألقوا حجارة على عناصر الشرطة الإسرائيلية. وكان عشرات الآلاف من المصلين أدوا صلاة التراويح والقيام وصلاة الفجر، اليوم، فى رحاب المسجد الأقصى وسط أجواء إيمانية وروحانية. واعتقلت الشرطة الإسرائيلية فلسطينيين اثنين من ساحات المسجد، بالتزامن مع اقتحام المستوطنين له. من جانبها، استنكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية، اليوم، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المقدسيين أثناء ذهابهم للصلاة فى الأقصى. وقالت وحدة القدس فى الوزارة، فى بيان، إن: «الاقتحامات المستمرة لن تتيح للاحتلال المساس بالمسجد الأقصى وممارسة الأساليب الوحشية والإجرامية بحق المقدسيين؛ بهدف تهويد القدس وطرد مواطنيها». ويتعرض المسجد الأقصى يوميا (عدا الجمعة والسبت) لسلسلة انتهاكات واقتحامات من قبل المستوطنين والجماعات اليهودية المتطرفة وعلى فترتين صباحية ومسائية، فيما تزداد وتيرة تلك الاقتحامات خلال فترة الأعياد اليهودية. وفى نابلس، صرحت مصادر أمنية فلسطينية بأن 8 أشخاص أصيبوا اليوم برصاص قوات إسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن المصادر القول إن «قوات الاحتلال اقتحمت أنحاء متفرقة فى المدينة، الأمر الذى أدى إلى اندلاع مواجهات، وإصابة 8 مواطنين بالرصاص الحى والمعدنى المغلف بالمطاط». وفى سياق متصل، هدمت السلطات الإسرائيلية، صباح اليوم، قرية «العراقيب» العربية فى منطقة النقب (جنوب) للمرة ال 129 على التوالى. وقال عزيز الطورى، عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب، إن قوات إسرائيلية «قدمت فى ساعات صباح اليوم وهدمت القرية للمرة ال 129». وهدمت السلطات الإسرائيلية القرية للمرة الأولى فى يوليو 2010، ومنذ ذلك الحين تعود لهدمها فى كل مرة يقوم السكان بإعادة بنائها. ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بقرية العراقيب. إلى ذلك، يستعد الفلسطينيون للمشاركة، اليوم الجمعة، فى «مليونية القدس» فى إطار فاعليات مسيرة العودة شرقى قطاع غزة، فيما توقع جيش الاحتلال الإسرائيلى مشاركة أعداد كبيرة فى المليونية. وتتزامن المليونية مع الجمعة الأخيرة من شهر رمضان، والتى يرافقها فاعليات يوم القدس العالمى فى عديد من البلدان. إلى ذلك، بدأ جيش الاحتلال فى انتهاج أسلوب جديد لمواجهة الأطباق الطائرة التى يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة، وذلك بعدما عجزت وسائله التقليدية عن إسقاطها. وتسببت الطائرات الورقية المذيلة بزجاجات حارقة، فى إشعال حرائق كبيرة فى مستوطنات ما يعرف بغلاف غزة، خلال الأسابيع الأخيرة، وباتت تشكل صداعا للإسرائيليين. فيما بدأ الفلسطينيون فى إرسال هذه الطائرات بعد انطلاق مسيرات العودة الكبرى، التى بدأت فى أواخر مارس الماضى، على الحدود بين غزة وإسرائيل. من جهتها، أفادت صحيفة «جيروزالم بوست» الإسرائيلية، اليوم، بأن الجيش الإسرائيلى أدخل إلى الخدمة طائرات مسيرة صغيرة أضاف سكاكين إلى أجنحتها، تتمثل مهمتها فى قطع خيوط هذه الطائرات لإسقاطها قبل أن تصل إلى المستوطنات المحاذية لغزة. فيما ذكر موقع «واللا» العبرى أن الجيش أسقط منذ الجمعة الماضية 40 طائرة ورقية.