بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي في انتهاج أسلوب جديد لمواجهة الطائرات الورقية الحارقة التي يطلقها فلسطينيون من قطاع غزة، بعدما عجزت وسائله التقليدية في إسقاطها. وتسببت الطائرات الورقية المذيلة بزجاجات حارقة، في إشعال حرائق كبيرة في مستوطنات ما يُعرف ب«غلاف غزة» خلال الأسابيع الأخيرة، وباتت تشكل صداعا للإسرائيليين. وبدأ الفلسطينيون في إرسال تلك الطائرات بعد انطلاق «مسيرات العودة الكبرى»، التي بدأت في أواخر مارس الماضي، على الحدود بين غزة وإسرائيل. وأفادت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الخميس، بأن الجيش الإسرائيلي أدخل إلى الخدمة طائرات مسيرة صغيرة «درونز» أضاف سكاكين إلى أجنحتها، وفقا لما نقلته شبكة «سكاي نيوز عربية» الإخبارية. ومهمة تلك الطائرات التي بدأت في العمل، الجمعة الماضية، قطع خيوط الطائرات الفلسطينية؛ لإسقاطها قبل أن تصل إلى المستوطنات المحاذية لغزة، كما ذكر موقع «واللا» الإسرائيلي، أن الجيش أسقط منذ الجمعة 40 طائرة ورقية. ويخرج الفلسطينيون، منذ 6 أسابيع في قطاع غزة؛ للاحتجاج بمسيرات سليمة على الحدود مع إسرائيل وخصوصا يوم الجمعة. واستشهد أكثر من 100 فلسطيني برصاص الاحتلال منذ انطلاق مسيرات العودة، كانت آخرهم المسعفة رزان النجار، التي كانت تسعف مصابين قرب السياج الفاصل شرقي قطاع غزة. وواجه جيش الاحتلال الإسرائيلي انتقادات دولية حقوقية بسبب قتل عشرات المتظاهرين السلميين في غزة، من بينهم أطفال وذوي احتياجات خاصة.