أكد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، أهمية دور مدارس ومسابقات حفظ القرآن الكريم لحماية الشباب والنشء من براثن الأفكار الهدامة، بما يدعم جهود الدولة بكل مؤسساتها لمكافحة فكر الإرهاب والتطرف. وأشار وزير الأوقاف إلى حرص الوزارة على التوسع في مكاتب ومدارس القرآن الكريم وترسيخ المعاني الإيمانية والوطنية الصحيحة؛ حتى لا نترك الساحة خالية للجماعات الإرهابية المتطرفة التي تحاول تجنيد الصغار وتسميم أفكارهم، مستعرضا تجربة المدارس القرآنية التي تنفذها الوزارة في كل مسجد، وهي عبارة عن مدرسة في كل مسجد، جامع بها 3 من المحفظين وأحيانا من المحفظات لتحفيظ القرآن وتبيان بعض معانيه وترسيخ القيم القرآنية والأخلاقية والوطنية الصحيحة. جاء ذلك خلال كلمة وزير الأوقاف في حفل وكالة أنباء الشرق الأوسط السنوي لتكريم الفائزين بمسابقة حفظ القرآن الكريم والسيرة النبوية، للعاملين بالوكالة وأبنائهم، والتي نظمتها الوكالة بالتنسيق مع وزارة الأوقاف، بحضور علي حسن رئيس مجلس الإدارة ورئيس تحريرالوكالة. وأشاد الوزير بالمسابقة وما تشهده من تطور مستمر كتقليد حميد تقوم به وكالة أنباء الشرق الأوسط سنويا، ويصب في جهود الدولة من أجل مكافحة فكر الإرهاب والتطرف. وكشف عن خطة وزارة الأوقاف لزيادة عدد المدارس القرآنية من 650 مدرسة قرآنية إلى 1500 بنهاية العام الحالي يعمل بها 3 آلاف محفظ ومحفظة، بالإضافة إلى 1280 كتابا يعمل بها 5 آلاف محفظ، لافتا إلى أن كل هذه الجهود تصب في نشر الإسلام الصحيح ومواجهة الفكر المتطرف وتجفيف منابعه، مبينا أن الوزارة تنسق مع كل المؤسسات الوطنية لحماية أبنائنا وشبابنا من براثن الأفكار الهدامة. وشدد على ضرورة التدبر والعمل والتحلي بأخلاق القرآن الكريم خاصة في شهر رمضان، ولا يكون هدفنا الحفظ من أجل التباهي؛ لأن القرآن أعظم الحديث وأحسن القصص، مشيرا إلى أنه لم يشهد في حياته طفلا حافظا للقرآن الكريم إلا كان متفوقا في مجال الدراسة والتحصيل العلمي؛ مما يؤكد حقيقة أن القرآن الكريم هو السبيل إلى النجاح والفلاح في الدنيا والآخرة. وقام وزير الأوقاف ورئيس تحرير «أ ش أ»، بتكريم المشاركين في المسابقة بفروعها الأربعة لحفظ القرآن كاملا ونصفه وربعه وجزء واحد، بمنحهم كتاب الله وشهادات التقدير ومكافآت مالية، وهم: (هدى محمد الصغير، ومحمد علي محمود، ونجاة عبدالفتاح إبراهيم، وسارة محمد علي، ومروة محمد علي، وعبدالله إبراهيم عكاشة، وحبيبة محمد علي، ويارا طارق درويش، وحنين رامي محمدي، ومحمد طارق درويش، ودعاء السيد أبو سريع، وهبة محمد علي، وعماد منصور أحمد، ومحمد أسعد محمد). كما تم تكريم كل من: (نانسي عمر السيد، وأحمد رامي محمدي، وأماني أمين أحمد، وحبيبة محمد صالح، وسلمى محمد صالح، وعبدالله عبدالرحيم، ويوسف وليد أحمد، وأحمد طلعت درويش، وعبدالرحمن رأفت، ويوسف أسعد محمود، وملك كريم علي)، وكذلك تكريم الدكتور خالد صلاح والدكتور جمال إبراهيم من علماء الأوقاف.