بعد ساعات طويلة من الصيام يحين موعد الإفطار، فيندفع الجميع لتناول مختلف أصناف الطعام دفعة واحدة ما يتسبب فى آلام بالمعدة، بالإضافة للعديد من الأخطاء الغذائية الشائعة التى تستمر حتى وقت السحور وقد لا ندرك متاعبها. تقول الدكتورة ياسمين الصيرفى اختصاصية التغذية العلاجية والسمنة: إنه من أبرز الأخطاء الغذائية التى يرتكبها معظم الصائمين بعد الصيام هى بدء الإفطار بتناول الماء المثلج والذى يسبب مغصا وتشنجات بالمعدة، لذلك يفضل تناول المياه المعتدلة أو كوب من اللبن الدافئ عند الإفطار. وتضيف ثم يندفع الصائمون فى تناول الطعام بكثرة ودفعة واحدة على الإفطار مما يؤدى إلى إحساسنا بالخمول وسوء الهضم بعد الإفطار، ولتجنب هذا يجب أن يقسم طعام الإفطار إلى ثلاث دفعات للمحافظة على صحة الجهاز الهضمى والاحتفاظ بالحيوية والنشاط طوال اليوم. ثم يحين وقت الحلويات الرمضانية التى يؤدى الإسراف فى تناولها بعد الإفطار إلى عسر الهضم، لذلك يجب تناول الحلويات بعد ساعتين على الأقل من وجبة من الإفطار وبمقدار معتدل «بحسب قولها». وتؤكد اختصاصية التغذية العلاجية أهمية الابتعاد عن تناول الأطعمة الدسمة والمليئة بالدهون عند السحور التى تؤدى إلى اضطراب النوم والإحساس بالتعب والإرهاق فى اليوم التالى، وعدم تناول الأطعمة الغنية بالأملاح فى السحور كالمخللات والجبن الرومى واللحوم المصنعة لتجنب الإحساس بالعطش خلال ساعات الصيام. وتنفى الصيرفى فى النهاية المعتقد الشائع والخاطئ بين الصائمين عن تناول كميات كبيرة من الماء عند السحور للحماية من الشعور بالعطش طوال اليوم، قائلة «الكلى تتخلص من هذه المياه بعد فترة قصيرة، والأصح هو تناول كميات كبيرة من الماء على فترات متفاوتة من الإفطار للسحور لمساعدة الجسم على مقاومة العطش، مع تناول ثمرة فاكهة غنية بالبوتاسيوم فى وجبة السحور كالموز أو الكانتلوب أو الخوخ».