«التضامن» عن تعذيب طفل دار الأيتام بالإسكندرية: خلاف شخصى وراء الواقعة

• النيابة تأمر بعرض الطفل على الطب الشرعى واستدعاء المشرفتين المتهمتين
اعترفت وزارة التضامن الاجتماعى بصحة واقعة الاعتداء على الطفل يوسف فى دار الرشاد لرعاية الأيتام بمحافظة الإسكندرية، مؤكدة أن فريق التدخل السريع التابع لها أثبت تورط مشرفتين فى الواقعة فصلتهما الجمعية، وتم تحرير محضر بالأمر فى قسم شرطة ثان الرمل، تمهيدا لإحالة المتهمتين إلى النيابة العامة.
وذكرت الوزارة، فى بيان لها أمس، أن الوزيرة غادة والى وجهت فريق التدخل السريع بالتحقيق فى الواقعة، على مدى يومين، وبمراجعة السجلات تبين أن إحدى المشرفات ضربت الطفل، وأنها قامت بتصوير صديقتها وهى مشرفة أيضا، واتفقتا على نشر الفيديو واتهام مشرفات أخريات على مواقع التواصل الاجتماعى، لوجود خلاف شخصى بينهن.
وأضافت أن مأمور الضبط القضائى التابع للوزارة فتح تحقيقا إداريا مع مشرفات الدار، اللاتى أكدن أنهن وجدن آثار ضرب فى جسد الطفل يوسف عند استلامه من المشرفة المشار إليها، ففصلتها إدارة الدار وصديقتها الجمعة الماضية، وحرر مأمور الضبط القضائى محضرا إداريا فى الدار، واصطحب مديرها خالد رشاد لتحرير محضر فى قسم شرطة ثان الرمل ضد المشرفتين.
كانت وزارة التضامن نفت الواقعة فى بيان سابق أمس، موضحة أن فريق التدخل السريع لم يجد أى طفل فى الدار مصابا بالإصابات الواردة فى الفيديو، وأن الدار متعاونة مع الإدارة الاجتماعية، وهى جيدة من حيث التعليم والنظافة ورعاية الأبناء.
وفى سياق متصل، أمرت نيابة ثانى الرمل فى الإسكندرية، اليوم، بسرعة عرض الطفل على الطب الشرعى لتحديد مدى إصابته، كما أمرت النيابة باستدعاء مسئولى الدار للتحقيق، مع التحفظ على سجلاتها، وإحضارها إلى النيابة العامة؛ للتأكد من صحة التراخيص الصادرة لها.
وطلبت النيابة العامة من مباحث الإسكندرية سرعة إجراء التحريات حول الواقعة، وتحريز مقطع الفيديو المتداول عبر موقع «فيسبوك»، الذى يظهر تعرض الطفل للتعذيب والإهانة.
وطلبت النيابة العامة استدعاء المشرفتين للمثول أمامها، حيث توجه أحد وكلاء النائب العام إلى الدار لسؤال الأطفال؛ حول مدى صحة ما يتعرضون له من تعذيب وإهانة من عدمه.
ونفت داليا فتحى، إحدى المشرفات المتهمات، ل«الشروق»، تعرضها للطفل بالضرب، قائلة إن أطفال الدار يتعرضون للتعذيب والحرمان من الوجبات خاصة فى الدور الرابع، مشيرة إلى انزعاج الجيران من أصوات صراخهم، جراء التعدى عليهم طوال النهار.