- مليار حقنة يستخدمها المصريون سنويًا.. و«التعليم العالي» توفر مليون سرنجة آمنة ل13 مستشفى جامعي قالت الدكتورة هالة عدلي حسين خبيرة تطوير الصناعات الدوائية، إن حالات العدوى الفيروسية في مصر تصل إلى نحو 140 ألف حالة سنويا، منوهة بأن منظمة الصحة العالمية تدعم بقوة للقضاء على الحقن غير الآمن. وأوضحت «عدلي» -خلال مؤتمر إطلاق حملة القضاء على الحقن غير الآمن بحلول عام 2020، الذي عقد اليوم- أنه تم اختيار مصر من ضمن 3 دول من قبل منظمة الصحة العالمية لتفعيل الحقن الآمن. وأكدت «عدلي»، أن برنامج الحقن الآمن تكملة لخطة الرئيس عبدالفتاح السيسي للقضاء على فيروس «سي»، وتحت رعاية وزارة التعليم العالي، موضحة أن البرنامج يهدف للتخفيف من المرض واستخدام السرنجات الآمنة لمرة واحدة لتخفيض عدد الإصابات الجديدة من فيروس «سي»؛ لأنها أكثر الدول انتشارا لفيروس «سي» و«بي» والإيدز. وقالت الدكتورة هالة، إن مصر تعتبر من أكثر الدول التي تحتاج لهذا البرنامج، مؤكدة أن مكتب منظمة الصحة العالمية في مصر عبر عن تقديره بحصول مصنع مصري على شهادة الجودة والسلامة في الأداء، والذي يعد أول مصنع في مصر يحصل على هذه الشهادة؛ لإنتاجه حقنا غير قابلة لإعادة الاستخدام. وأكدت، أنه يمكن حماية ملايين البشر من الأمراض المُعدية التي تصيب الناس عن طريق الحُقن غير المأمونة، وشددت على أن برامج التطعيمات المصرية آمنة تماما لاستخدام الحقن ذاتية التدمير، والتي تمنع انتقال العدوى من شخص لآخر، والمعتمدة من منظمة الصحة العالمية. ومن جانبه، قال الدكتور عماد عبدالصادق مدير الشركة الموردة لسن الحقن الآمنة، والتي يتم تجميعها في مصر، إن السوق المصري يستهلك نحو مليار حقنة سنويا، لافتا إلى وجود حوالي 150 دولة في العالم تستخدم تقنية الحقن الآمنة. وأضاف، في كلمته خلال المؤتمر، أن من بين أهم الإجراءات تطبيق إجراءات مكافحة العدوى داخل المستشفيات، وتعزيز ممارسات الحقن الآمن، وضمان عملية نقل الدم وخلوه من الفيروسات، وتقوية برامج الرصد والتقييم لضمان تطبيق برامج الحد من العدوى. وقال وزير الصحة الأسبق الدكتور عوض تاج الدين، إن تكرار استخدام الحقن من مريض لآخر كان أهم أسباب انتشار العدوى الفيروسية وخاصة فيروس «سي»، الذي تعمل الدولة المصرية على التخلص منه نهائيا. ودعا «تاج الدين»، في كلمته خلال المؤتمر، إلى تعميم استخدام الحقن الآمنة للحفاظ على صحة المصريين، وللتخلص من الأمراض المعدية التي تكلف مصر الكثير من الملايين لمواجهتها. وقالت الدكتورة مايسة شوقي، أستاذ الصحة العامة بقصر العيني، إن كل جنيه يتم صرفه على الوقاية يوفر 45 جنيها من تكاليف العلاج. وتابعت: «أظهرت الدراسة التي أجريت برعاية منظمة الصحة العالمية في عام 2014، وركزت على أحدث البيانات المتاحة، أن الحقن غير الآمن يتسبب في 103 ملايين حالة وفاة مبكرة على مستوى العالم، وخسارة 535 مليون دولار أمريكي في تحمل التكاليف الطبية، وهناك توجيهات مستمرة من منظمة الصحة العالمية للدول بضرورة التحول لاستخدام السرنجات ذاتية التدمير». ومن جانبه، قال الدكتور حسام عبدالغفار القائم بأعمال أمين المجلس الأعلى للمستشفيات الجامعية بوزارة التعليم العالي، إن الوزارة أطلقت مشروعا لتقييم مدى الاستفادة من استخدام السرنجات الآمنة في مستشفيات وأقسام الطوارئ بالمستشفيات الجامعية، حيث وفرت الوزارة حوالي مليون سرنجة من مختلف المقاسات سيتم توزيعها على أقسام ومستشفيات الطوارئ ب13 جامعة. وأضاف، أن ذلك يأتي في ظل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعمل على جعل مصر خالية من ڤيروس «سي»، وفِي إطار حرص وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على تقديم خدمة طبية آمنة للمرضى المترددين على المستشفيات الجامعية، وسعيها للحفاظ على صحة وسلامة العاملين في تلك المستشفيات. وأوضح، أن هذه الجامعات هي: (القاهرة، وعين شمس، وحلوان، وأسيوط، والمنصورة، والإسكندرية، وبنها، والمنيا، وطنطا، والفيوم، وجنوب الوادي، والأزهر بنين وبنات) تكفي استهلاك هذه المستشفيات لمدة 3 أشهر، كما ستقوم الوزارة بتدريب العاملين بأقسام الطوارئ بالمستشفيات التابعة لها على أسلوب استخدام الحقن الآمن، ثم تقوم بعد ذلك فرق مكافحة العدوى بأمانة المستشفيات الجامعية بالمجلس الأعلى للجامعات بتحليل ودراسة فوائد استخدام الحقن الآمن مقارنة باستخدام الحقن العادية. في سياق آخر، قالت الدكتورة نادية زخاري وزيرة البحث العلمي السابقة، إن وزير الصحة الأسبق عوض تاج الدين أول من وضع تصور ل«قانون التجارب السريرية»، ثم أكملت ذلك وقت أن توليت الوزارة، وتقدم به الدكتور أحمد عماد وزير الصحة الحالي.