أكد وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط أليستر بيرت، أن الدول الأوروبية ستفاوض إيران حول عناصر القلق، التي دفعت الرئيس الأميركي دونالد ترمب للانسحاب من الاتفاق النووي، خصوصًا ما يتعلق ببرنامج الأسلحة الباليستية والدور المزعزع لإيران في الشرق الأوسط. وقال في تصريحات خاصة اليوم السبت، «إن القضايا التي دفعت أمريكا للانسحاب مهمة جدًا، موضحًا أنه يجب أن تنفذ إيران هذه المطالب، وعلى إيران ألا تقول إنها ملتزمة لكن لا تلبي الشروط، سواء كانت متعلقة بالصواريخ الباليستية أو الدور الإقليمي المزعزع في المنطقة». وأضاف، «على إيران أن تكون جاهزة لمناقشة القضايا، التي تهم الآخرين، وعندما تقوم بذلك عليها أن تقدم ردودًا على ذلك، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتجنب الصراع، وبريطانيا مستعدة للنظر في ذلك، لكنها واعية وعيونها مفتوحة على نشاطات إيران في المنطقة، لكن هناك وسائل عدة للوصول إلى نتيجة أن تنتهي مخاطر الصراع، وتتحقق الأهداف النهائية للاتفاق النووي من دون قلق دول أخرى على أمنها، الذي هو أمر أساسي». وحول سوريا ،كشف «بيرت» أن لندن نصحت إدارة الرئيس دونالد ترامب أن تبقى «منخرطة ونشطة» عسكريًا وسياسيًا في سوريا، لافتًا إلى أن الرد الأمريكي كان إيجابيًا. وتابع: «نريد عملية انتقال سياسي تنقل سوريا من الصراع الذي تقع فيه، ومن رئيس أفعاله تضمنت الحرب ضد شعبه، إلى وضع يمكن الشعب السوري من العودة إلى بلاده، وضرورات الإصلاح ومستقبل مستقر تؤخذ بالاعتبار». واستطرد، أن لندن تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن أرضها وحدودها وتدين الهجمات الإيرانية على الجولان، التي أشعلت التصعيد بين طهران وبين تل أبيب في سوريا، داعيًا إيران إلى ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري. كانت إسرائيل اتهمت إيران، بقصف مواقع عسكرية لها في الجولان بالصواريخ ليلة الأربعاء-الخميس الماضية، ورد سلاح الجو الإسرائيل بشن غارات على مواقع إيرانية في سوريا.