نظم مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، ومركز الأزهر للترجمة ورشة عمل موسعة لشباب الجامعات المصرية بعنوان: «الشباب والمؤسسات الدينية.. اسمع واتكلم»، بمركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر، أمس الثلاثاء. وحضر الجلسة الافتتاحية الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور يوسف عامر، نائب رئيس جامعة الأزهر والمشرف على مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، وممثلين عن وزارة الشباب والرياضة ووزارة التعليم العالي. وقال وكيل الأزهر، إن الورشة تستهدف السعى نحو فتح حوار بين الشباب في الجامعات، وهي في إطار تنفيذ توصيات مؤتمر الشباب بشرم الشيخ، وتحصين الشباب من التطرف والجماعات الإرهابية، حسب تصريحات صحفية. كما طالب شومان، المصريين بالنزول للحوار والتعاون على النقاش السليم، موضحًا أن محاور الورشة تعتمد على الاستماع لرؤى الشباب وتصحيح الخطأ لهم، وهو ما يزيدنا ويزيدها علما، لافتا إلى أن مركز الأزهر تستهدف تحصين الشباب من الفكر المتطرف للجماعات الإرهابية المحاربة لله ولرسوله. وأكد، أن الشباب يحمون مصرنا في سيناء، ولابد من تحصينهم وحفظهم من كل سوء وفكر يعبث بهم. وقالت منسق وحدة اللغة الأردية بمرصد الأزهر للرصد والفتوى الإلكترونية وعضو اللجنة المنظمة للورشة ل"الشروق": "الورشة غرضها الأساسي التفاعل مع الشباب، اذ هم يشكون من الفراغ والهوة بينهم والمؤسسات الدينية وأن أحدًا لا يستمع لهم، وجاءت فكرة الورشة منذ قرابة شهر بهدف أن تكون كل جامعات مصر ممثلة". وأضافت هناك 16 جامعة ممثلة في الورشة، وهي جامعات: "الأزهر، القاهرة، حلوان، عين شمس، الإسكندرية، الجامعة الأمريكية، الجامعة الألمانية، الجامعة البريطانية، جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، المنوفية، الزقازيق، طنطا، بنها، أكتوبر، بيروت، السويس"، موضحة: "العدد 450 طالبًا يمثلون كل الجامعات المشاركة". وأشارت: "الورشة تجربة أولى لمركز الأزهر للترجمة ومركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية، ومن المهم تضافر الجهود، والورشة تستهدف محاربة التطرف الديني والآخر نحو الإلحاد". وأوضحت: "مشاركة طلاب الجامعات البريطانية والأمريكية والألمانية، هو أمر مهم لأن التطرف عموما ليس حكرا على فئة دون أخرى، ومشاركة طلاب تلك الجامعات فرصة للتعرف على جامعة الأزهر وطلابها المنفحتين على الآخر". وقال المنسق العام لمرصد الأزهر لمكافحة التطرف ومدير مركز الأزهر العالمي للرصد والفتوى الإلكترونية الدكتور محمد عبدالفضيل في كلمته إنه لا تعارض بين الهوية الوطنية والدينية لأي إنسان، فالهوية الوطنية ذُكرت وأكد عليها القرآن الكريم والسنة النبوية. وتهدف الورشة لتعزيز جسور الحوار والتواصل بينهم وبين المؤسسات الدينية، والتعرف على مشكلاتهم، ومقترحاتهم للمعالجة، وصياغة عدد من التوصيات التي تُسهم في تعزيز التواصل بين الشباب والمؤسسات الدينية، ومن المُنتظر الخروج بعدد من التوصيات، ليتم تقديمها للمعنيين، للاستفادة منها. وشملت ورش عمل الفرعية، ورشة: "العولمة والحفاظ على الهوية"، ومحاورها أهمية الهوية الوطنية وتكامل الهوية الوطنية والدينية، وأسباب الشعور بفقدان الهوية، وورشة: "الشباب والمؤسسات الدينية بناء الثقة"، ثم ورشة "الدين حرية الفكر والإبداع" وشملت محاور العقل في ميزان الدين، والإبداع حرية وضوابط، والفن والمجتمع والفكر بين الأصالة والتغريب".